للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عز الدين مسعود [بن أرسلان شاه (١)] صاحب الموصل وأولدها ابنين، والأخرى تزوّجها أخوه عماد الدين زنكى.

ومات الملك القاهر وتغلب بدر الدين لؤلؤ - مملوك أبيه - على الموصل، وأقام ولديه الصغيرين في الملك صورة واحدا بعد واحد (٢). ولما هلك الثانى منهما استقل (٣) بالملك، فقامت بسبب [ذلك (٤)] العداوة بين مظفر الدين وبدر الدين لؤلؤ، وجرى بينهما من الحروب ما تقدم ذكره.

وكان مظفر الدين يلقب بالملك المعظم، ولما حضره الموت لم يكن له ولد يخلفه في الملك، فأوصى بتسليم البلاد إلى الخليفة الإمام المستنصر بالله أمير المؤمنين (٥).

[فلما مات ورد نوّاب الديوان العزيز إلى أربل وتسلموها، وولى فيها وال من قبل الخليفة، فأقام مدة ثم عزله، وولى بعده أربل الشريف تاج الدين بن صلايا (٦)]، وكان كريما حسن السيرة. ولم يزل حاكما بالبلاد من قبل الخليفة إلى أن ملك التتر بغداد، وقتلوا (٧) الخليفة المستعصم بالله أبا أحمد عبد الله بن المستنصر بالله، وملكت التتر البلاد. [فوفد إلى أولاكو (٨) ملكهم الشريف تاج الدين وبدر الدين لؤلؤ


(١) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من م.
(٢) في نسخة س «فمات واحد بعد واحد»، والصيغة المثبتة من م.
(٣) في نسخة س «استقر»، والصيغة المثبتة من م.
(٤) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من م.
(٥) في نسخة م «الخليفة المستنصر بالله»، والصيغة المثبتة من س.
(٦) ما بين الحاصرتين من نسخة س وورد مختصرا في نسخة م.
(٧) في نسخة س «وقتل» والصيغة المثبتة من م.
(٨) يقصد هولاكو.

<<  <  ج: ص:  >  >>