للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ودخلت سنة اثنتين وثلاثين وستمائة (*)

والسلطان الملك الكامل بالشرق (١)، وقد انثنى عزمه عن قصد بلاد الروم [لما حصل بينه وبين أخيه وأهل بيته في الباطن من الاستيحاش، ولما جرى على عسكره والملك المظفر من الكسرة بخرتبرت، فعزم على العود إلى الديار المصرية.

[ذكر رجوع السلطان الملك الكامل إلى الديار المصرية والملوك إلى بلادهم]

ورجع السلطان الملك الكامل إلى الديار المصرية (٢)]. ومضى كل واحد من الملوك إلى بلده، فرجع الملك الأشرف إلى دمشق، والملك الناصر إلى الكرك وهو خائف من عمه الملك الكامل لما ظهر [له (٣)] من تغيره عليه واستيحاشه منه، وإلزامه تطليق ابنته. وعلم أنه يقصد الكرك وما بيده من البلاد التي بقيت له فينتزعها منه، فصمم [عزمه (٤)] على قصد العراق والاعتصام بخليفة الزمان المستنصر بالله (٥)، فكان ما سنذكره إن شاء الله تعالى.


(*) يوافق أولها ٢٦ سبتمبر سنة ١٢٣٤ ميلادية.
(١) في نسخة س «بالبلاد الشرقية» والصيغة المثبتة من م.
(٢) ما بين الحاصرتين من نسخة م وورد مكانه في نسخة س «ثم رحل إلى الديار المصرية».
(٣) ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س ومثبت في م.
(٤) ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س ومثبت في م.
(٥) هو الخليفة العباسى أبو جعفر المنصور المستنصر بالله بن الظاهر تولى الخلافة بين صنتى ٦٢٣ - ٦٤٠ هـ‍، انظر، زامباور، ج ١، ص ٤؛ Bosworth : Islamic Dynasties, P. ٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>