للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بل لعل ذلك في نسب أمه، ولم يكن في أيامه من اسمه شداد، وأصله من الموصل (١)].

وكان - رحمه الله - عالما فاضلا دينا محسنا إلى كل من يرد إلى حلب من الفقهاء وأهل العلم. وكان اقطاعه على السلطان يزيد على مائة ألف درهم في السنة.

ولم يعقب وتزوّج ابنتى الشيخ الصالح عبد الرحمن بن علوان المعروف بابن الأستاذ واحدة بعد أخرى، [لما ماتت الأولى تزوّج الثانية (٢)]. كانتا في غاية الصلاح والدين، لم تلد واحدة منهما له ولدا. وكان والدهما (٣) من المشهورين بالزهد. وولى القاضى بهاء الدين أخاهما زين الدين أبا محمد عبد الله نيابة الحكم بحلب بعد نجم الدين ابن الحجاج. وكان زين الدين هذا فاضلا يقظا شديد الأحكام. [وكان يذكر الدرس في أيام القاضى بهاء الدين في المدرسة الظاهرية التي فيها تربة الملك الظاهر تحت القلعة، ويحكم في المدرسة التي أنشأها القاضى بهاء الدين (٤)].

ولما توفى القاضى بهاء الدين كان السلطان الملك العزيز بالبيرة - كما ذكرنا -[وورد عليه الخبر بموت القاضى بهاء الدين. وكان كمال الدين عمر بن العجمى، وهو من أكابر حلب وأغنيائها، متطاولا إلى منصب القضاء (٥)] فكاتب السلطان يطلب منه أن يوليه القضاء (٦)، فلم يجب إلى ذلك. وسار [الملك العزيز] (٧) من البيرة [لما رتب أمورها (٨)] إلى حارم. [فتوجه كمال الدين إلى حارم (٩)]، وبذل له في قضاء حلب


(١) ما بين الحاصرتين من س وساقط من م.
(٢) ما بين الحاصرتين من س وساقط من م.
(٣) في نسخة س «أبوهما» والصيغة المثبتة من م.
(٤) ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س ومثبت في م.
(٥) ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س ومثبت في م.
(٦) في نسخة س «أن يوليه قضاء حلب»، والصيغة المثبتة من م.
(٧) ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س ومثبت في م.
(٨) ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س ومثبت في م.
(٩) ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س ومثبت في م.

<<  <  ج: ص:  >  >>