للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إليها، فسد المخرج الذى يخرج العاصى منه فانقطع العاصى عن حماة يومين، وبطلت (١) النواعير والطواحين وذهب الماء في الأودية. ثم لما لم يجد له مسلكا (٢) عاد بقوة وهدم البناء الذى بناه صاحب حمص في السد، وعاد [الماء (٣)] إلى مجراه كما كان. ولما أعجزه ذلك أخذ في الإغارة [على بلد حماة (٤)] والإفساد ونهب الضياع.

وأما الملك الصالح [نجم الدين أيوب (٥)] بن الملك الكامل فإنه بعد أخذه سنجار [وبلادها (٦)] سار - كما ذكرنا - إلى الرحبة، وهى للملك المجاهد صاحب حمص فحاصرها بتقدّم أبيه إليه في ذلك. وبينما هو يحاصر الرحبة (٧) إذ ورد عليه الخبر بوفاة أبيه الملك الكامل، فرحل عن الرحبة، وطمعت الخوارزمية فيه (٨). وكانوا - كما قدمنا - قد استخدمهم [الملك الصالح (٩)] ودخلوا في طاعته، فخرجوا عن طاعته لما بلغهم موت الملك الكامل، فخافهم (١٠) الملك الصالح وقصد سنجار فاختفى بها خوفا على نفسه. ثم ظهر، وجرى له [بعد ذلك (١١)] ما سيأتى ذكره إن شاء الله تعالى.


(١) في نسخة س «فبطلت»، والصيغة المثبتة من ب.
(٢) في نسخة س «ثم إن الماء اذ لم يجد مسلكا»، والصيغة المثبتة من ب.
(٣) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(٤) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(٥) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(٦) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(٧) في نسخة س «محاصرا للرحبة»، والصيغة المثبتة من ب.
(٨) في نسخة ب «وطمعه الخوارزميه فيهم»، والصيغة المثبتة من س.
(٩) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(١٠) في نسخة س «فخاف منهم»، والصيغة المثبتة من ب.
(١١) ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س ومثبت في ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>