للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[أيوب] (١). وتحقق أن الملك الصالح مقيم بنابلس في العساكر كلها وأنه لم يترك بدمشق [مع ولده الملك المغيث] (٢) عسكرا يحفظها، وأنه متى قصدها صاحب حمص وصاحب بعلبك أخذت لا محالة، فرأى من المصلحة أن يسيّر جماعة من عسكره وأهل بلده يحفظونها.

وكان الأمير [١٧ ا] سيف الدين على بن أبى على الهذبانى غالبا على أمره كله - كما قدمنا ذكره (٣). فاتفق الملك المظفر مع سيف الدين على [بن أبى على (٤)] أن يظهر سيف الدين الحرد (٥) عليه (٦) ومفارقته، ويوهم (٧) سيف الدين أكابر [أهل (٨)] حماة بأن الملك المظفر قد عزم على تسليم حماة إلى الفرنج (٩) لما حصل عنده من الغبن من إساءة المجاورين له وقصدهم أخذ بلده منه. وقصد الملك المظفر وسيف الدين بهذا الذى اتفقا عليه أن تتم هذه الحيلة على الملك المجاهد صاحب حمص، ولا يتعرض (١٠) لسيف الدين والعسكر الذين معه وأكابر البلد (١١)، ويمضوا (١٢) إلى دمشق


(١) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(٢) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(٣) انظر ما سبق ابن واصل، ج ٤، ص ٢٥٩، ٢٧١ - ٢٧٤
(٤) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(٥) الحرد هو الغيظ والغضب، انظر، ابن منظور، لسان العرب، ج ٤، ص ١٢١.
(٦) في نسخة س «على الملك المظفر».
(٧) في نسخة ب «وأعلم» والصيغة المثبتة من س، انظر أيضا المقريزى، السلوك، ج ١، ص ٢٨٦.
(٨) ما بين الحاصرتين من نسخة ب وساقط من س.
(٩) في نسخة س «للفرنج» والصيغة المثبتة من ب.
(١٠) في نسخة س «فلا».
(١١) في نسخة س «ولا للعسكر الذى معه ولا لأكابر حماة الذى معه أيضا» والصيغة المثبتة من ب
(١٢) في نسخة س «حتى يمضون» والصيغة المثبتة من ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>