للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان فيها معه - في أول ملك الصالح - القاضى الشريف شمس الدين قاضى العسكر، وفخر الدين بن القاضى عماد الدين بن السكرى، والفقيه عباس خطيب القلعة وغيرهم مع قاضى القضاة بالديار المصرية. وقتل نجم الدين بن شيخ الإسلام شهيدا لما قدم الفرنج إلى دمياط.

وكان أولاد الملك الناصر [داود (١)] لا يزالون في خدمة الملك الصالح في الكرك (٢) وبين يديه، ويحضر له كل ما (٣) يشتهيه من الأطعمة والأشربة والملابس، فكان لا يفقد شيئا إلا الملك. وخيّر الملك الناصر [داود (٤)] أصحاب الملك الصالح الذين كانوا معه [بأن يقيموا عنده ويجرى (٥)] عليهم من الإحسان [٢١ ب] والإنعام ما كان جاريا عليهم في أيام مخدومهم، [وخيرهم بين ذلك (٦)] وبين أن يسافروا حيث شاؤا.

ووعدهم أنه لا بد أن يخرج مخدومهم من الاعتقال ويقوم بنصرته إذا أمكنه ذلك.

فاختار مماليك السلطان الملك الصالح وأكثر أصحابه المقام عنده (٧). فممن أقام عنده بهاء الدين كاتب الإنشاء، وشهاب الدين بن سعد الدين كمشبة (٨). وطلب حسام الدين ابن أبى على وزين الدين أمير جاندار [منه (٩)] دستورا فأذن لهما، فقدما دمشق


(١) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(٢) في نسخة س «بالكرك».
(٣) في نسخة س «كلما».
(٤) ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(٥) ما بين الحاصرتين من نسخة س وفى ب «وأجرى».
(٦) ما بين الحاصرتين من نسخة ب وساقط من س.
(٧) في نسخة س «فاختار مماليك الملك الصالح وأكبر أمرائه المقام عنده» والصيغة المثبتة من ب.
(٨) في نسخة ب «كمشبا» والكلمة ساقطة من نسخة س، انظر ما سبق، ابن واصل، ج ٤، ص ٢١٧ وحاشية ٢.
(٩) ما بين الحاصرتين ساقط من س ومثبت في ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>