للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولما جرى ما ذكرناه من اعتقال الملك الصالح [نجم الدين أيوب] (١) بالكرك، توجه الملك الناصر داود بعسكره ومن معه من أصحاب الملك الصالح [نجم الدين أيوب (٢)] إلى القدس، ونازل القلعة التي بناها الفرنج، ونصب عليها المجانيق (٣)، ولم يزل مصابرا لها حتى سلمت إليه بالأمان. ولما سلمت إليه هدمها، وهدم برج داود عليه السلام. واستولى الملك (٤) الناصر على القدس [الشريف (٥)] وطهره من الفرنج، ومضى من كان فيه من الفرنج إلى بلادهم. واتفق عند هذا الفتح وصول محيى الدين بن الجوزى رسول الخليفة وصحبته جمال الدين بن مطروح، فقال جمال الدين (٦) يمدح الملك الناصر داود، ويذكر مضاهاته [في فتح القدس (٧)] لعمه الملك الناصر صلاح الدين يوسف مع اشتراكهما في اللقب والفعل وهو معنى لطيف مليح (٨):

المسجد الأقصى له عادة ... سارت فصارت مثلا سائرا

إذا غدا بالكفر مستوطنا ... أن يبعث الله له ناصرا

فناصر (٩) طهره أولا ... وناصر (١٠) طهره آخرا


(١) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(٢) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(٣) في نسخة س «المناجنيق» والصيغة المثبتة من ب.
(٤) في نسخة س «السلطان الملك» والصيغة المثبتة من ب.
(٥) ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(٦) في نسخة س «جمال الدين بن مطروح».
(٧) ورد ما بين الحاصرتين في نسخة س بعد «صلاح الدين يوسف».
(٨) في نسخة ب «في اللقب وهو معنى لطيف» والصيغة المثبتة من نسخة س ومن المقريزى (السلوك، ج ١، ص ٢٩٢).
(٩) في نسخة س «فناصره» وبه لا يستقيم الوزن والصيغة الصحيحة المثبتة من نسخة ب ومن المقريزى، السلوك، ج ١، ص ٢٩٢.
(١٠) في نسخة س «وناصرا» والصيغة المثبتة من نسخة ب ومن المقريزى، السلوك، ج ١، ص ٢٩٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>