للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتحدث معه في القيام بنصرة الملك الصالح نجم الدين. وكانت معه أيضا (١) رسالة من الملك الناصر داود مضمونها أن الملك الصالح لم يتركه الملك الناصر في الكرك (٢) معتقلا، [وإنما صان (٣) بإنزاله بالكرك] مهجته، خوفا عليه من أخيه [الملك العادل (٤)] وعمه الملك الصالح، وإنه سيخرجه ويملكه البلاد (٥)، فالمصلحة أن يتحركوا (٦) «وتغيروا على بلاد (٧) حلب وبلاد صاحب حمص» ثم عاد جمال الدين [بن مطروح (٨)] بعد أن قضى هذا المهم (٩) إلى حماة فأقام بها.

وكان بدر الدين قاضى سنجار لمّا استأذن الملك الصالح نجم الدين [أيوب (١٠)] على القصد (١١) في الدخول إلى دمشق [وأذن له فيه، دخل (١٢)] إلى دمشق مع العسكر وأقام بها. وتردد إلى خدمة الملك الصالح اسماعيل، وكان يعرفه من أيام الملك الأشرف. وأيضا فلمّا مات الملك الأشرف وبعث الملك الصالح إسماعيل ولده الملك المنصور إلى سنجار [واستولى عليها، نازلها - كما ذكرنا - الملك الصالح


(١) في نسخة س «وكانت أيضا معه».
(٢) في نسخة س «لم أتركه في الكرك» والصيغة المثبتة من ب.
(٣) في نسخة س «وانما صنت مهجته» والصيغة المثبتة من ب، وفى المقريزى (السلوك، ج ١، ص ٢٩٢) «إلا صيانة لمهجته».
(٤) ما بين الحاصرتين للتوضيح من المقريزى (السلوك، ج ١، ص ٢٩٢).
(٥) في نسخة س «وسأخرجه وأملكه البلاد».
(٦) في نسخة س «أن تتحركوا».
(٧) في نسخة س «بلد» والصيغة المثبتة من ب.
(٨) ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(٩) في نسخة س «هذا الأمر إليهم» والصيغة المثبتة من ب.
(١٠) ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(١١) في نسخة س «السير».
(١٢) ما بين الحاصرتين من نسخة ب وفى س «فأذن له فدخل».

<<  <  ج: ص:  >  >>