للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حران بالخروج معهم ليكثروا بهم سوادهم. ووصلوا إلى قريب (١) الرها، إلى جبل يقال له جلهمان (٢)، فاجتمعوا به ورتبوا عسكرهم وكثروا سوادهم بالجمال، وعملوا رايات من القصب على الجمال ليلقوا الرعب في قلوب العسكر بتكثير (٣) سوادهم.

وركب الملك المنصور [صاحب حمص (٤)] في العسكر من منزلته، بعد أن وصل إليه رسول من عسكر السلطان غياث الدين كيخسرو سلطان (٥) الروم، يخبر بوصول العسكر في النجدة.

ولم يتوقف الملك المنصور لذلك، وسار إلى أن وصل إلى الخوارزمية، فضرب معهم مصافا، يوم الأربعاء لتسع بقين من شهر رمضان (٦) من هذه السنة.

[فانكسرت الخوارزمية، واستبيح عسكرهم، فانهزموا (٧)] والعساكر في آثارهم، إلى أن حال الليل بينهم، فعاد العسكر. ووصلت (٨) الخوارزمية إلى حران، فأخذوا نساءهم، وهربوا. ورتب حسام الدين بركة خان (٩) واليا من قبله بقلعتها.


(١) في نسخة س «قرب»، والصيغة المثبتة من ب.
(٢) في نسخة ب «إلى بلد يقال له جلهمان» وفى نسخة س «إلى بلد جبل يقال له جلمهار» والصيغة المثبتة من ابن العديم (زبدة الحلب، ج ٣، ص ٢٥٨).
(٣) في نسخة س «بكثرة»، والصيغة المثبتة من نسخة ب ومن ابن العديم، ج ٣، ص ٢٥٨.
(٤) ما بين الحاصرتين للتوضيح من نسخة س.
(٥) في نسخة س «صاحب» والصيغة المثبتة من ب.
(٦) كذا في نسختى المخطوطة، وفى ابن العديم «يوم الأربعاء الحادى والعشرين من شهر رمضان».
(٧) في نسخة س «فانكسروا الخوارزمية، واستبيح العسكر الذى لهم وانهزموا» والصيغة المثبتة من ب.
(٨) في نسخة س «ودخلت» والصيغة المثبتة من ب.
(٩) في نسخة ب «بركتخان»، والصيغة المثبتة من نسخة س ومن ابن العديم.

<<  <  ج: ص:  >  >>