للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقاتلتهم إذ قاتلوك بعزمة ... كعزم رسول الله في عدوتى (١) بدر

وصلت عليهم صولة هاشمية ... أذاقتهم كأسا أمّر من الصبر

تركتهم صرعى وأشلاء صيدهم ... توزع بين النون والسيد والنسر (٢)

وحق لمن قد قام في نصر دينه ... بصدق يقين أن يؤيد بالنصر

رآك ولىّ الأمر كفؤا فزفها ... اليك تهادى حين أغليت في المهر

فجاءتك بكرا وانثنت وهى ثيب ... فأحسن بها في الدهر من ثيب بكر

فياوقعة أهدت إلى الناس كلهم ... أمانا أعاد اليسر في موضع العسر

هنيئا لمن أصلى لواقح حزها ... ليأمن يوم العرض من لهب الحر

فياليتنى لو كنت بين صفوفها ... لينبىء في الهيجاء عن خبرى خبرى

أصول وخير الناس ينظر جرأتى ... على الصف في الأقدام والكر والفر

لألقى بنحرى المشرفية (٣) دونه ... وأحطم صدر السمهرية (٤) في الصدر


(١) في نسختى المخطوطة «غزوتى» والصيغة المثبتة من الفوائد الجلية، ص ١٤١؛ وهناك عدوتان ببدر نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعدوة الشامية أما القرشيون فنزلوا بالعدوة اليمانية، والعدوة هى شاطىء الوادى وجانبه الصلب، انظر المقريزى، امتاع الأسماع، ٧٩.
(٢) ورد في نسخة س «بين اليوم والسقر والتسرى» وهو تحريف، والصيغة المثبتة من نسخة ب وكذلك من الفوائد الجلية للملك الأمجد بن الملك الناصر داود، ص ١٤١، والنون هو الحوت والسيد هو الذئب.
(٣) السيوف المشرفية نسبة إلى مشرف، مفرد المشارف وهى قرى قرب حوران تدنو من الريف، انظر ابن سيده، المخصص، السفر السادس، ص ٢٥؛ ياقوت، معجم البلدان، ج ٤، ص ٥٣٦.
(٤) السمهرية نوع من الرماح، ذكر ياقوت (معجم البلدان، ج ٣، ص ١٤٦)، أنها نسبت إلى قرية يقال لها سمهر بالحبشة، كما يقال للرمح الصلب السمهرى، انظر، ابن سيده، المخصص، السفر السادس، ص ٣٣؛ الشرتونى، أقرب الموارد في فصح العربية والشوارد، ج ١، ص ٥٤٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>