للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقدم حسام الدين إلى القاهرة فاستنابه (١) الملك الصالح [نجم الدين أيوب] (٢) بها وبسائر الديار المصرية، وأنزله بدار الوزارة، وفوض أمور الملك (٣) كلها اليه، وأقامه في ذلك مقام نفسه. ثم سافر الملك الصالح [نجم الدين أيوب (٤)] إلى دمشق، ووصل إلى خدمته مولانا (٥) السلطان [الملك] (٦) المنصور صاحب حماة، وسنه (٧) يومئذ اثنتى عشرة سنة. ووصل [إليه] (٨) أيضا الملك الأشرف صاحب حمص فأكرمهما وقربهما.

وكان أدناهما منزلة منه وأعظمهما محلا عنده، الملك المنصور [رحمه الله (٩)] رعاية لحق والده الملك المظفر رحمة الله عليه (١٠). ثم وصل (١١) إلى بعلبك، ورتب أمورها ونظر إلى أسوارها فلم تعجبه فأمر بإصلاحها وتحصينها، ثم عاد إلى دمشق ولم يزل بالشام إلى أن خرجت هذه السنة.


(١) في نسخة س «واستنابه» والصيغة المثبتة من ب.
(٢) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(٣) في نسخة س «المملكة» والصيغة المثبتة من ب.
(٤) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(٥) في نسخة س «المولى» والصيغة المثبتة من ب.
(٦) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(٧) في نسخة س «وعمره» والصيغة المثبتة من ب.
(٨) ما بين الحاصرتين من نسخة ب وساقط من س.
(٩) ما بين الحاصرتين من نسخة ب وساقط من س.
(١٠) في نسخة س «رحمه الله» والصيغة المثبتة من ب.
(١١) في نسخة س «رحل» والصيغة المثبتة من ب، وذكر المقريزى (السلوك، ج ١، ص ٣٢٦) أن السلطان الصالح نجم الدين أيوب «سار بعد خمسة عشر يوما إلى بعلبك».

<<  <  ج: ص:  >  >>