للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[إنا سمعنا نسبا منكرا ... يتلى على المنبر في الجامع] (١)

إن كنت فيما تدّعى صادقا ... فاكشف لنا عن جدك السابع (٢)

[وإن ترد تحقيق ما قلته ... فانسب لنا نفسك كالطائع] (١)

أو فذر (٣) الأنساب مستورة ... وادخل بنا في النسب الواسع

فإنّ أنساب بنى هاشم ... يقل (٤) فيها طمع الطامع

ولقد صدق كاتب هذه الورقة، فإنا نجد الأشراف من بنى هاشم والعباس (٥) يصلون أنسابهم ويصرحون بها، وهؤلاء يكتمونها، فللكتمان علة لا محالة، وما أظن إلا أن غرضهم أنهم متى صرّحوا بالنسب بان زيفهم عند النقاد، فهذا ما يتعلق بنسبهم.

و [أما (٦)] مذاهبهم، فدعوتهم باطنية إسماعيلية، وعنهم انتشر دعاة الملاحدة الباطنية في الآفاق، وهذه المقالة معروفة في كتب المقالات والأصول، فلا معنى لإبداعها كتب التاريخ.

ورأى القوم في الإمامة بعد النبى - صلى الله عليه وسلم - لعلى بن أبى طالب - رضوان الله عليه - ثم للحسن بن على، ثم للحسين، ثم لعلى - بن الحسين -


(١) أضفنا هذين البيتين عن: (ابن خلكان: وفيات الأعيان) و (النجوم، نفس الجزء والصفحة) وإضافتهما ضرورية إذ بهما يتضح المعنى المقصود من الأبيات مكتملة.
(٢) كذا في الأصل، والمقصود «بالسابع» هنا: الأئمة الثلاثة المستورين والأئمة الأربعة الذين حكموا في المغرب. وصيغة المرجعين السالفين: «فاذكر أبا بعد الأب الرابع» وهذه الصيغة فيما أرى أصح لأن آباء العزيز إلى الأب الرابع وهو المهدى معروفون، وقصد الشاعر أن يسأله عن الأئمة المستورين المجهولة أسماؤهم.
(٣) في النجوم: «فدع».
(٤) في النجوم: «يقصر عنها».
(٥) هذا اللفظ غير موجود في س.
(٦) ما بين الحاصرتين عن س (٣٣ ا)، وهو ضرورى لايضاح المعنى.

<<  <  ج: ص:  >  >>