للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[نور الدين عليه (١)] أن ينجده بعساكر إلى الغزاة، ففعل (٢)، وسلّمت سيواس إلى ذى النون (٢)، وبقى [ذو النون] في خدمة نور الدين إلى أن مات نور الدين، فحينئذ عاد قليج أرسلان إلى البلاد فملكها، وهى مع ولده إلى اليوم.

والمرتب اليوم بالبلاد وله اسم السلطنة صبى صغير (٣)، هو ابن ركن الدين ابن غياث الدين كيخسرو بن علا الدين كيقباذ بن كيخسرو بن قليج أرسلان المذكور، وكان التتر الملاعين قد استولوا على البلاد، وأبقوا بها ركن الدين والد هذا الصبى، وهرب أخوه عز الدين كيكاوس بن كيخسرو إلى ملك الروم صاحب قسطنطينية وهو عنده إلى اليوم، واستولى على ركن الدين معين الدين [سليمان] البرواناه (٤)، ثم قتل معين الدين ركن الدين، وقام بأتابكية ولده الصبى المذكور، وخطب له بالبلاد، وملك (٥) البلاد في الحقيقة التتر، والبرواناه نائبهم بها (٥).


(١) ما بين الحاصرتين عن س (٤١ ب).
(٢) مقابل هذه الجملة في س: «وتعطى سيواس وغيرها لذى النون ففعل ذلك».
(٣) هذا الصبى الصغير هو غياث الدين كيخسرو الثالث، وقد ولى الحكم في سنة ٦٦٣ هـ‍ وعمره سنتان ونصف سنة، ولهذا الاستطراد أهمية خاصة فهو يحدد الوقت الذى كان المؤلف - ابن واصل - يكتب فيه هذا الجزء من الكتاب، وواضح أنه كان يكتبه بعيد سنة ٦٦٣ هـ‍ وهى السنة التي تولى فيها هذا الصبى. أنظر: (زامباور: معجم الأنساب، الترجمة العربية، ص ٢١٨)
(٤) أضيف ما بين الحاصرتين عن: (المقريزى: السلوك، ج ١، ص ٥٧١ - ٥٧٢) والبرواناه لفظ فارسى معناه في الأصل الحاجب، وقد أطلق في دولة سلاجقة الروم بآسيا الصغرى على الوزير الأكبر. (تعليقات الدكتور زيادة في نفس الصفحة من نفس المرجع).
(٥) هذه الجملة في س ناقصة ومضطربة المعنى ونصها: «وملك البلاد في الحقيقة (؟) والبرواناه نايبه».

<<  <  ج: ص:  >  >>