للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكر دخول قراقوش التقوى بلاد المغرب (١)

وفى هذه السنة مضى قراقوش - غلام الملك المظفر تقى الدين عمر بن شاهنشاه ابن أيوب - إلى المغرب في طائفة من الترك، وانضم إليه جماعة من العرب، واستولى على أطرابلس الغرب وكثير من بلاد إفريقية، وانضم إلى قراقوش مسعود بن زمام - وهو من أعيان الغرب (٢) به هناك - وكان خارجا عن طاعة عبد المؤمن بن على - خليفة المغرب - وأولاده، فاتفقا، وكثر جمعهما، وحكم قراقوش على تلك البلاد، وصار معه عسكر كثير، وجرت (٣) بينهم وبين المغاربة حروب كثيرة ليس هذا موضع ذكرها (٣)، وقد ذكرتها مفصلة في التاريخ الكبير (٤).


(١) هذا العنوان غير موجود في س، وقراقوش التقوى هذا هو غلام تقى الدين عمر بن شاهنشاه، وهو غير بهاء الدين قراقوش الأسدى السابق ذكره.
(٢) س: «العرب». ونص (ابن الاثير: الكامل، ج ١١، ص ١٤٦) - وهو المرجع الذى ينقل عنه ابن واصل هنا -: «مسعود بن زمام المعروف بمسعود البلاط، وهو من أعيان الأمراء هناك».
(٣) ما بين الرقمين ساقط من س (٤٢ ا).
(٤) ذكرنا سابقا ان المعروف أن لابن واصل كتابا آخر في التاريخ هو (التاريخ الصالحى) وقد رجعت إليه فلم أجد هذه التفصيلات التي يشير إليها هنا بشأن فتوح قراقوش التقوى في بلاد المغرب، وهذا يرجح أنه كان لابن واصل كتاب تاريخى ثالث، يسميه هو هنا «التاريخ الكبير» غير أننا لا نعرف عنه حتى الآن شيئا. أنظر ما فات هنا ص ٢٠٤، هامش ٣ هذا والثابت من المراجع الأخرى أن غزوات قراقوش التقوى للمغرب تعددت في السنوات ٥٧١ و ٥٧٢ و ٥٧٥ و ٥٧٦ و ٥٧٨ و ٥٨٢؛ وأن تقى الدين عمر بن شاهنشاه فكر أكثر من مرة في الخروج بنفسه إلى المغرب لاقامة ملك له هناك. لهذا وذاك انظر: (الروضتين، ج ١، ص ٢٤٢، ٢٦٠، ٢٦٩ - ٢٧٠ وج ٢، ص ١٦، ٢١، ٢٧، ٣٨، ٧٠)

<<  <  ج: ص:  >  >>