للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أيبلغ دهرى قصدى وقد ... قصدت بمصر ذرى يوسف؟

ويوسف مصر - بغير التقى ... وبذل الصنايع - لم يوصف

فسر وافتح القدس، واسفك به ... دما متى تجرها تنظف

وأهد إلى الاسبتار البتّار، ... وهدّ السقوف على الأسقف

وخلّص من الكفر تلك البلا ... ديخلصك رّبك (١) في الموقف

ووصلت رسل سيف الدين غازى بن مودود صاحب الموصل وصاحب ماردين وصاحب الحصن إلى دمشق، واستحلفوا الملك المعظم شمس الدولة [تور انشاه ابن أيوب]، ثم قصدوا مصر، فوقع في الأسر رسول صاحب حصن كيفا وماردين (٢).

ثم خرج السلطان - رحمه الله - من القاهرة إلى مرج فاقوس - من الأعمال الشرقية فخيم به لإرهاب الفرنج، ولازم الركوب للصيد والقنص.


(١) كذا في الأصل، وفى (الروضتين، ج ١، ص ٢٦٩): " الله ".
(٢) جاء في (الروضتين، ج ١، ص ٢٦٩) - نقلا عن ابن أبى طى - أن الذى أسر هو رسول صاحب حصن كيفا فقط، قال: " قال ابن أبى طى: وصل رسول الموصل القاضى عماد الدين ابن كمال الدين الشهرزورى بهدية وقود، فخرج الموكب للقائه، وأكرمه السلطان واحترمه، وقدم رسول نور الدين قرا أرسلان، ورسول صاحب ماردين بهدايا، واجتمعوا في دمشق، وخرجوا إلى السلطان بمصر، فاعترضهم الفرنج، فأسر رسول صاحب الحصن، ولم يزل في الأسر حتى فتح السلطان بيت الأحزان، فأطلقه وأحسن إليه ".

<<  <  ج: ص:  >  >>