للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان وصول السلطان - رحمه الله - إلى القاهرة منتصف جمادى الآخرة وكتب إلى أخيه الملك المعظم توران شاه يصف له الوقعة بخط يده وأوله:

ذكرتك والخطىّ يخطر بيننا ... وقد نهلت منا المثقفّة السّمر

ويقول في كتابه:

" لقد أشرفنا على الهلاك غير مدة، وما نجانا الله تعالى منه إلا لأمر يريده، [٢٥٠] وما ثبتت إلا وفى نفسها أمر ".

وفى هذه الوقعة يقول عماد الدين الكاتب يمدح الملك المظفر تقى الدين من قصيدة:

سقى (١) الله العراق وساكنيه، ... وحيّاه حيا الغيث الهتون

وجيرانا أمنت الجور منهم، ... فما فيهم سوى واف أمين

صفوا، والدهر ذو كدر، وقدما ... وفوا بالعهد في الزمن الخؤون

بنو أيوب زانوا الملك منهم ... بحلية سودد وتقى (٢) ودين

ملوك أصبحوا خير البرايا، ... لخير رعية في خير دين (٣)

أسانيد السيادة عن علاهم ... معنعنة، مصحّحة المتون

بنو أيوب مثل قريش مجدا، ... وأنت لها كأنزعها البطين

أخفت الشرك حتى الذّعر منهم ... يرى (٤) - قبل الولادة - في الجنين


(١) الأصل: " سقا ".
(٢) الأصل: " وتقا ".
(٣) الأصل: " حين " والتصحيح عن (الروضتين، ج ١، ص ٢٧٤).
(٤) الأصل: " بدا " وما هنا عن المرجع السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>