للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وشرف الدين أحمد بن أبى الخير المعروف والده بصاحب الغرّاف (١) - وهما من أكابر الأمراء - على عز الدين بالقبض عليه (٢) [٢٥٣] وفعلا في ذلك خلاف المصلحة، فإن الأمور كانت به منتظمة، والبلاد التي ذكرناها كلها في الطاعة، فلما أراد القبض عليه لم يقدم على ذلك لقوة مجاهد الدين، فأظهر أنه مريض، وانقطع عن الركوب عدة أيام، فدخل عليه مجاهد الدين [قيماز] (٣) وحده، وكان خصيا لا يمتنع من الدخول على النساء، فلما دخل قبض عليه، وركب لوقته إلى القلعة، واحتوى على الأموال التي لمجاهد الدين [قيماز] (٣) وخزائنه، وولى زلقندار قلعة الموصل، وجعل ابن صاحب الغرّاف (٤) أمير حاجب، وحكّمهما في دولته، ولم يحصل لعز الدين من البلاد التي بيد مجاهد [الدين قيماز] (٣) سوى شهرزور والعقر، فأما زين الدين يوسف فامتنع بإربل، وامتنع أيضا معز الدين سنجر شاه بن سيف الدين غازى - صاحب الجزيرة - وراسلا السلطان بالطاعة له والركوب (٥) في خدمته [فأجابهما إلى ذلك] (٣) وأرسل الإمام الناصر لدين الله إلى دقوقا فحصرها وأخذها.


(١) الأصل: " صاحب العراق " وما هنا عن (ابن الأثير: الكامل، ج ١١، ص ١٨٨) وهو المرجع الذى ينقل عنه المؤلف هنا، وقد نقل صاحب الروضتين (ج ٢، ص ٥٤) هذا النص وشدد الراء.
(٢) في س (٨١ أ): " على قيماز ".
(٣) ما بين الحاصرتين عن س.
(٤) الأصل: " صاحب العراق "، وما هنا عن (ابن الأثير: الكامل، ج ١١، ص ١٨٨) وهو المرجع الذى ينقل المؤلف هنا، وقد نقل صاحب الروضتين (ج ٢، ص ٥٤) هذا النص وشدد الراء.
(٥) الأصل: " الكون " والتصحيح عن س.

<<  <  ج: ص:  >  >>