للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولما افتتح القدس [٣٠٠] مدح السلطان - رحمه الله - الشريف النسّابة محمد بن أسعد (١) بن على بن معمر الحسينى المعروف بالجوّانى المصرى نقيب الأشراف بالديار المصرية بقصيدة منها:

أترى مناما ما بعينى أبصر؟ ... القدس يفتح والفرنجة تكسر!!

وقمامة قمّت من الرجس الذى ... بزواله وزوالها يتطهّر

ومليكهم في القيد مصفود، ولم ... ير قبل ذاك لهم مليك يؤسر (٢)

قد جاء نصر الله والفتح الذى ... وعد الرسول، فسبّحوا واستغفروا

فتح الشام وطهّر القدس الذى ... هو في القيامة للأنام المحشر

من كان هذا فتحه لمحمد ... ماذا يقال له، وماذا يذكر؟

يا يوسف الصديق أنت لفتحها ... فاروقها عمر الإمام الأطهر

ولأنت عثمان الشريعة بعده، ... ولأنت في نصر النبوة حيدر


(١) الأصل: " اسماعيل "، وهو شرف الدين أبو على محمد بن أسعد بن على بن معمر الجوّانى، صاحب كتاب " النقط بعجم ما أشكل من الخطط " ولم يظهر للان ما يثبت وجود هذا الكتاب، غير أن المؤلفين المتأخرين نقلوا عنه كثيرا، وخاصة المقريزى في خططه حيث يقول عنه إنه " نبه على معالم قد جهلت وآثار قد دثرت "، وقد ولد الشريف سنة ٥٢٥ هـ‍ وتوفى سنة ٥٨٨ هـ‍ (١١٣١ - ١١٩٢) وقال (العماد الاصفهانى: الخريدة، قسم شعراء مصر، ج ١، ص ١١٧) إنه كان نقيب مصر في الأيام المصرية (يقصد الفاطمية)، والآن فهو ملازم مشتغل بالتصنيف في علم النسب، وهو فيه أوحد، وله فيه تصانيف كثيرة ". أنظر أيضا: (المقريزى، الخطط، ج ١، ص ٦ - ٧) و (ابن تغرى بردى: النجوم، ج ٤، ص ٤٣، ج ٦، ص ١١٩، ٢١٨) و (عنان: مصر الإسلامية، ص ٣٩، ٥٥، ٨٩) و (الصفدى: فوات الوفيات، طبعة استانبول، ج ٢، ص ٢٠٢) و (لسان الميزان، ج ٥، ص ٧٤) و (ابن الأثير: اللباب في الأنساب).
(٢) س (٢٥ ا): " يرى من قبل ذلك مليك موسر " وهو نص مضطرب.

<<  <  ج: ص:  >  >>