للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حصنها، وتخريب كنيسة لد (١)، وركب جريدة إلى البيت المقدس، فأتاه يوم الخميس وخرج منه يوم الإثنين ثامن رمضان، وبات في بيت نوبة، وعاد إلى المخيم يوم الثلاثاء تاسع رمضان.

ووصل معز (٢) الدين قيصر شاه بن قلج أرسلان - سلطان الروم - مستنصرا بالسلطان على أبيه وإخوته، فإنهم قصدوا أخذ بلده منه، وكان بيده ملطية، فأقام في الخدمة السلطانية مدة، وتزوج ابنة الملك العادل على صداق مائة ألف دينار، ثم سار مستهل ذى القعدة من هذه السنة (٣).

في ثامن (٤) رمضان خرج جمع من المسلمين على ملك الانكلتير، وكان خرج في فوارسه مخفّرا للحطابة والحشاشة، وكاد يؤخذ الملك، لكن فداه أحد خواصه بأن أظهر حسن لباسه، فظن أنه الملك فأسر (٥).

وفى ثانى (٦) عشر رمضان وقعت وقعة بين المسلمين والفرنج كان النصر فيها للمسلمين، وقتل مقدّم كبير من الفرنج، ووقعت وقعات كثيرة بينهم وبين اليزك [٣٩٠]، ثم رحل السلطان إلى النطرون، فخيّم على تل هناك، فأمر بهدم حصن النطرون، فهدم.


(١) الأصل: " له " وس: " هـ "، وما هنا عن العماد (المرجع السابق) و (ابن شداد، ص ١٨٢).
(٢) الأصل: «نصر»، والتصحيح عن: (ابن شداد، ص ١٨٣) و (الروضتين، ج ٨ ص ١٩٢).
(٣) بعد هذا اللفظ في س: " وقد أمن من أخوته وغيرهم لأنه راح معه كتب بتهديد ووعيد وعسكر كثير ".
(٤) س: " عاشر " وما هنا يتفق ونص العماد (الروضتين، ج ٢، ص ١٩٢).
(٥) بعد هذا اللفظ في س: " ونجا الملك، فأفداه الملك الانكلتير بثمان ألف دينار وعشرة من أسارى المسلمين أطلقهم ".
(٦) س: " وفى ثامن عشر "، وما هنا يتفق ونص العماد (المرجع السابق).

<<  <  ج: ص:  >  >>