للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكانت مدة مقام الملك العزيز بدمشق بعد أخذها أربعة عشر يوما.

وكانت مدة ملك الأفضل لها ثلاث سنين وأشهرا.

وأبقى الملك العادل السكة بدمشق والخطبة للملك العزيز، وأشاع أنه نائبه.

ولما استقر الملك العزيز بصرخد هو وأهله كتب إلى الخليفة كتابا يشكو إليه فيه اغتصاب عمّه وأخيه ميراثه من أبيه.

وأوله:

مولاى إنّ أبا بكر وصاحبه ... عثمان قد أخذا بالسيف إرث على

فانظر إلى حظّ هذا الاسم كيف لقى ... من الأواخر ما لاقى من الأول

فكتب الخليفة الناصر لدين الله إليه:

وافى كتابك يا ابن يوسف معلنا ... بالصدق، يخبر أنّ أصلك طاهر

(٢١ ب) غصبوا علّيا حقّه إذ لم يكن ... بعد النبى له بيثرب (١) ناصر

فاصبر، فإن غدا عليه حسابهم ... وابشر، فناصرك الإمام الناصر

وللملك الأفضل أيضا في المعنى:

أما آن للسعد الذى أنا طالب ... لإداركه يوما يرى وهو طالبى

ترى [هل] (٢) يرينى الدهر أيدى شيعتى ... تمكن يوما من نواصى النواصب

يريد بالشيعة أصحابه، لأن اسمه على، وبالنواصب أصحاب العادل أبى بكر والعزيز عثمان (٣).


(١) (ك): «له معين ناصر».
(٢) ما بين الحاصرتين زيادة عن (ك).
(٣) يوجد في هامش نسخة ك أمام هذه الأبيات بيتان آخران للأفضل أثبتهما أحد قراء النسخة ويدعي منصور، وهذا نص ما في الهامش، وقد صحح البيتان بعد مراجعة: (ابن الخنبلى شفاء القلوب في مناقب بنى أيوب، ص ٧٠ ب): وله في المعنى: يا من يسوّد شعره بخضابه لعساه من أهل الشبيبة يحصل ها فاختضب بسواد حظي مرة ولك الأمان بأنه لا ينصل

<<  <  ج: ص:  >  >>