للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ذكر فتح يافا]

ثم قصد الملك العادل بالعساكر يافا، فدخلها هجما بالسيف وقتل مقاتلتها، وأعيان من بها من الفرنج، فامتلأت أيدى المسلمين بالسبى والغنائم.

وكان هذا الفتح ثالث فتح لها، لأنها فتحت أولا في أول الفتوح، وثانيا وجاء ملك الانكلتير في جموعه فاسترجعها وهذا الفتح في الأيام الناصرية (١).

وفتحت هذا الفتح الثالث على يد الملك العادل.

وفتحت في زماننا فتحا رابعا في سنة أربع وستين وستمائة [على يد الملك الظاهر ركن الدين بيبرس - صاحب الديار المصرية والشام] (٢).

ذكر منازلة

الفرنج تبنين

وقدوم الملك العزيز إلى الشام

ولما جرى ما ذكرناه (٣) عظم ذلك على الفرنج، فقصدوا تبنين، وكانت بيد حسام الدين بشارة، فنازلوها بفارسهم وراجلهم، وأحدقوا بها وضايقوها.

ونزل الملك العادل قبالتهم، وبعث إلى الملك العزيز يحثّه على الخروج إليه


(١) النص في نسخة الأصل ونسخة ك «وهذان الفتحتان في الأيام الناصرية» وقد صحح النص كما بالمتن ليستقيم المعنى، أما نسخة س (ج، ص ١٣٣ ا) فالنص فيها: «وثانيا فان ملك الانكلنير ملك الفرنج رحل إليها في جموع من الفرنج، فاسترجعها وفتحها في الأيام الناصرية بعد ذلك».
(٢) ما بين الحاصرتين زيادة عن (س)، ولهذا النص أهميته فهو يدل على أن المؤلف كان يكتب هذا الجزء من كتابه بعد سنة ٦٦٤ هـ‍.
(٣) (س): «ما ذكرنا من فتح يافا».

<<  <  ج: ص:  >  >>