للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعزم الملك العادل على تسليم البلد لولا ما حدث من الاختلاف بين الملكين على ما سنذكره إن شاء الله تعالى.

وخرجت هذه السنة والبلد محاصر مضايق (١).

[ذكر استيلاء الملك المنصور صاحب حماة على بعرين]

(٢) وفى شهر رمضان من هذه السنة قصد الملك المنصور - صاحب حماة - بعرين، وبها نواب عز الدين إبراهيم بن المقدم، وبعض جنده، وضايقها مضايقة شديدة، وجدّ في الزحف على قلعتها، ونصب عليها المجانيق، وحصلت له جراحة حال الزحف، ثم فتحها في التاسع والعشرين من ذى القعدة (٢).

وبعث إلى الملكين الأفضل والظاهر يبشرهما بذلك، فسرّا به كثيرا، وأمرا فضربت البشائر في معسكريهما.

(٣) وأقام الملك المنصور بها مداويا لجراحته، وعيّد عيد الأضحى بها، وأصلح ما تهدم من سورها (٣).


(١) الخلاف واضح جدا بين النسختين، نسخة الأصل ونسخة كامبردج، ويبدو أن نسخة كامبردج هى النسخة الأولى التي كتبها المؤلف، ولكنه أعاد النظر فيها بعد ذلك، فعدل في النص كثيرا وأضاف إليه، والنسخة المعدلة هي نسخة استانبول التي اعتمدناها أصلا للنشر هنا، وخير مثال يؤكد ما ذكرناه أن هذه السطور وتبلغ صفحة في الأصل يقابلها في نسخة (ك) سطور قليلة هذا نصها:» وأن العادل أرسل إلى الأمراء الصلاحية الذين في القدس يستدعيهم، فعلم الأفضل بذلك، فجرد إليهم عسكرا، فخالفوهم في الطريق، فوصلوا إلى دمشق سالمين، وزحف الملك الظاهر يوما إلى البلد، ووصل النقابون إليه، ولم يبق إلا أخذها، لولا ما حدث من الاختلاف بين الملسكين على ما سنذكره».
(٢) الصيغة في (ك) مختلفة، ونصها: «فان الملك المنصور كما ذكرنا أخذ إذن الملك الظاهر وضايقها، ونصب عليها المجانيق، ثم فتحها في التاسع والعشرين من ذى القعدة»
(٣) هذه الفقرة ساقطة من (ك)

<<  <  ج: ص:  >  >>