للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[سنة ٧٠٩ هـ].

منها أنه ضرب حلقة (صيد) (١) في البرّ، في سادس عشر المحرّم سنة تسع وسبع ماية، فاصطاد نيّف (٢) عن أربعين حمار وحش (٣)، ثم رجع إلى الكرك مع سلامة الله وعونه.

ثم رجع دفعة ثانية للصيد في خامس صفر منها، فأخذ صيدا، ومن جملته أنه اصطاد حمار وحش صغير (٤)، مسكه بقوسه حيّا بلا جرح، وهو سائق خلف الجمّاز، ورجع إلى الكرك في يوم الإثنين ثاني وعشرين من جمادى الأول منها.

ثم خرج إلى الصيد فاصطاد بومة وعقابا كانا تماسكا، ورجع إلى الكرك.

ثم توجّه إلى الصيد في يوم الثلاثاء ثاني عشر جمادى الآخرة منها سنة تسع وسبع ماية [فصاد] (٥) كركيّين، وأحضرهما معه إلى الكرك.

وكان ذلك إشارة من الله تعالى أن يظفر بأعدائه على عدد صيده (٦).

[[خروج الناصر من الكرك إلى دمشق]]

ولما كان في أول الليل من ليلة الأربعاء خامس عشر جمادى الآخر سنة تسع وسبع ماية، ركب نوغيه القبجاقي، وطقطاي، ومغلطاي القازاني، وثلاثماية مملوك من المماليك (٧) السلطانية من مصر، وقفّزوا طالبين الكرك إلى خدمة مولانا السلطان الملك الناصر، ورجفت الناس تلك الليلة، وركب بعض العسكر، وخاف بيبرس (٨)، وما لحقهم أحد، ووصلوا إلى الكرك في العشر الآخر (٩) من جمادى الآخر من سنة تسع وسبع ماية، فأقبل عليهم الملك الناصر.

ولم تزل العساكر المنصورة، المصريّين والشاميّين (١٠) تترادف إلى خدمته أوّلا فأوّلا، حتى نزل من الكرك، وتوجّه إلى دمشق، فخرجت له العصائب والكوسات (١١)،


(١) كتبت فوق السطر.
(٢) الصواب: «نيّفا».
(٣) الصواب: «عن أربعين حمارا وحشيا».
(٤) الصواب: «صغيرا».
(٥) إضافة للتوضيح من الدرّ الفاخر ١٦٣.
(٦) انظر خبر الصيد بأطول مما هنا في الدرّ الفاخر ١٦١ - ١٦٣.
(٧) في الأصل: «الماليك».
(٨) في الأصل: «بيرس».
(٩) الصواب: «العشر الأخير».
(١٠) الصواب: «المصريّون والشاميّون».
(١١) تقدّم التعريف بها.

<<  <   >  >>