للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والغاشية (١)، والجاويشية (٢) إلى الكسوة (٣) وسائر عسكر دمشق.

وهرب آقوش الأفرم من دمشق، ودخلها مولانا السلطان الملك الناصر مالكها في يوم الثلاثاء ثامن عشر شعبان من السنة المذكورة (٤).

[[حضور الأمراء لطاعة السلطان]]

ثم حضر إلى خدمته أقوش الأفرم تحت الطاعة في يوم السبت ثاني عشر شعبان المذكور.

ثم حضر إلى خدمته قبجق نائب السلطنة بحماه،

وأسندمر نائب طرابلس،

وقراسنقر من حلب،

وكراي من صفد،

وأحضروا له التقادم، وخلع عليهم.

ثم سيّر كراي إلى غزّة مجرّد (٥) لحفظ الطرقات (٦).


(١) الغاشية: في اللغة: حديدة تكون فوق مؤخّرة الرحل، وفي الإصطلاح: من شعارات الملك في العصر الإسلامي المتأخّر، متّخذ من أديم مخرز بالذهب يخالها الناظر للوهلة الأولى أنها مصنوعة من الذهب، يحملها مهاترة بين يدي السلطان في المواكب الرسمية وأثناء الاحتفالات، (إعلام الورى لابن طولون ٢٨٤، حدائق الياسمين لابن كنان ٦٣، معجم المصطلحات ٣٢٩).
(٢) الجاويشية: واحدها: جاويش. لفظ تركيّ معناه: جندي ذو رتبة صغيرة. والجاويشية اصطلاح أطلق في العصرين الأيوبي والمملوكي على أربعة من الفرسان كانوا يتكلّمون أمام الملك أثناء ظهوره بالاحتفالات بعبارات يفهم منها خروجه إليها وعودته منها كتقليد مراسمي. وتطوّر هذا المدلول في العصر العثماني لتصبح الجاويشية وحدة عسكرية يقوم أفرادها بمهام الشرطة العسكرية أو البوليس الحربيّ اليوم. وفي عهد محمد علي باشا في مصر أصبح لفظ جاويش مرتبة عسكرية يقابلها في أيامنا رتبة رقيب (حدائق الياسمين ٦٦، معجم المصطلحات ١١٩).
(٣) الكسوة: قرية، هي أول منزل تنزله القوافل إذا خرجت من دمشق إلى مصر. (معجم البلدان ٤/ ٤٦١).
(٤) خبر دخول الناصر دمشق في: تاريخ سلاطين المماليك ١٤٣ - ١٤٦، والتحفة الملوكية ٢٠١ - ٢٠٤، والمقتفي ٢ / ورقة ١٤٨ ب، والدرّ الفاخر ١٦٧ - ١٧٤، ومرآة الجنان ٤/ ٢٤٦، وذيل العبر ٤٥، والبداية والنهاية ١٤/ ٥١، ونثر الجمان ٢ / ورقة ٨٧ أ، والنفحة المسكية ١١٣، ١١٤، والجوهر الثمين ٢/ ١٤٠، ١٤١، والسلوك ج ٢ ق ١/ ٦٧، وتاريخ الخلفاء ٤٨٥، وبدائع الزهور ج ١ ق ١/ ٤٢٨، ودول الإسلام الشريفة ٥٤، ٥٥.
(٥) الصواب: «مجرّدا».
(٦) الدرّ الفاخر ١٧٤، ١٧٥، التحفة الملوكية ٢١١، نثر الجمان ٢ / ورقة ٨٧ أ، ب، المختصر في أخبار البشر ٤/ ٥٧، دول الإسلام ٢/ ٢١٤، البداية والنهاية ١٤/ ٥٢، النفحة المسكية ١١٤، السلوك ج ٢ ق ١/ ٧٦٨، تاريخ ابن سباط ٢/ ٦٠٠، ٦٠١.

<<  <   >  >>