كتاب نزهة المالك والمملوك في مختصر سيرة من ولي مصر من الملوك

[خروج مجرّدين آخرين]

وفي يوم السبت مستهلّ شهر ذي الحجّة سنة أربع عشر (١) وسبع ماية، خرجوا (٢) بقيّة المجرّدين، وهم ثلاث (٣) مقدّمين تتمّة ستّ (٤) مقدّمين، وهم: قلّى، وبيبرس (٥) الحاجب، وسنجر الجمقدار، ومضافهم (٦) من الأمراء والحلقة المنصورة، وتوجّهوا إلى الشام المحروس في العشر الأول من ذي الحجّة منها (٧).

[[وفاة بركة ابن الخليفة المستكفي بالله]]

وفي يوم الأحد سادس عشر ذي الحجّة منها توفّي إلى رحمة الله تعالى بركة (٨) المهتدي بالله ابن مولانا الإمام المستكفي بالله أبي الربيع سليمان الخليفة أمير المؤمنين.

[[الخلعة على الصاحب أمين الدين]]

وفي يوم الخميس ثامن وعشرين ذي الحجّة منها خلع السلطان على الصاحب أمين الدين، وولاّه ناظر النّظّار، عوض الصاحب ضياء الدين النشائي، ورتّبه ناظر الخزانة العالية.

[وصول المجرّدين إلى دمشق]

ووصلوا (٩) المجرّدون من عسكر مصر إلى دمشق المحروسة في يوم السبت تاسع وعشرين من ذي الحجّة سنة أربع عشر (١٠) وسبع ماية. خرجوا نزلوا مرج الزنبقية، وخرج قبلهم عسكر دمشق.

(١) الصواب: «أربع عشرة».
(٢) الصواب: «خرج».
(٣) الصواب: «ثلاثة».
(٤) الصواب: «ستة».
(٥) في الأصل: «برس».
(٦) الصواب: «ومضافوهم».
(٧) تاريخ سلاطين المماليك ١٦٢، والسلوك ج ٢ ق ١/ ١٣٩.
(٨) لم أجده، ووالده أبو الربيع سليمان المستكفي بالله توفي سنة ٧٤٢ هـ. انظر: البداية والنهاية ١٤/ ١٨٧، وتذكرة النبيه ٢/ ٣١٥، والسلوك ج ٢ ق ٢/ ٥٠٢ - ٥٠٥، والدرر الكامنة ٢/ ١٤١ - ١٤٤ رقم ١٨٢٨، والجوهر الثمين ١/ ٢٣١، ٢٣٢، والنجوم الزاهرة ٩/ ٣٢٢، وتاريخ الخلفاء ٥١٦ وما بعدها، وبدائع الزهور ج ١ ق ١/ ٤٧٤، ٤٧٥، وشذرات الذهب ٦/ ١٢٦.
(٩) الصواب: «ووصل».
(١٠) الصواب: «أربع عشرة».