للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وشرعوا في عمل مقترح الروك على حكم القياس، وتكمّل في العشر الآخر من ذي الحجّة منها.

[[تفرقة المثالات]]

وشرع في تفرقة المثالات على الأمراء والحلقة المنصورة والمماليك السلطانية في يوم الإثنين سادس وعشرين شهر ذي الحجّة منها (١).

[سنة ٧١٦ هـ].

وفرغ من تفرقة الأخباز، وعرض الجيوش المنصورة في يوم الإثنين حادي عشر المحرّم سنة ستّ عشر (٢) وسبع ماية.

وأخذ كل أحد ما قسم الله له.

وهو الروك الثاني الناصريّ (٣).

[[إبطال جهات]]

ورسم السلطان الملك الناصر، نصره الله تعالى، بإبطال أربع وعشرين جهة من جهات القاهرة والأعمال، وهي ما بين المسامحة بحقوق ساحل الغلال، والعرصات، والأخصاص، بالقاهرة، ومصر المحروستين.

المسامحة بنصف السّمسرة التي أحدثت (على) (٤) الدلاّلين (٥).

المسامحة بإبطال رسوم الولاية (٦) والمقوّمين. وروسم كتّاب الولاية ونوّابهم، ومقرّر السجون.


(١) خبر المثالات في: تاريخ سلاطين المماليك ١٦٤.
(٢) الصواب: «ست عشرة».
(٣) الدرّ الفاخر ٢٨٦، ٢٨٧.
(٤) في الأصل: «كر».
(٥) السمسرة: هي ما أحدثه ابن الشيخي في وزارته، وهو أنّ من باع شيئا فإنّ دلالته على كل مائة درهم درهمان، يؤخذ منها واحد للسلطان، والثاني للدلال، يحسب ويخلص درهمه قبل درهم السلطان. (السلوك ج ٢ ق ١/ ١٥١، النجوم الزاهرة ٩/ ٤٥).
(٦) رسوم الولاية: هي رسوم يجبيها الولاة والمقدّمون من عرفاء الأسواق وبيوت الفواحش، وعليها جند مستقطعة وأمراء، وكان فيها من الظلم والعسف والفساد، وهتك الحرم، وهجم البيوت وما لا يوصف. (السلوك ج ٢ ق ١/ ١٥١، النجوم الزاهرة ٩/ ٤٦). وقد عزا المؤلّف - رحمه الله - إبطال مظلمة نصف السمسرة إلى السلطان الملك المظفّر بيبرس المنصوري الجاشنكير، وقال إنها كانت تزاحم الصعلوك الدلاّل في رزقه، وتضيّق على البائع والمشتري في خلقه. (آثار الأول ١٢٩).

<<  <   >  >>