للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تريده. وهي لا ترغب في نوعية المواطن الإفرنسي، ولا ترضى لحالتها بديلا بسبب تمسكها بعقيدتها الدينية.

٢ - إن فرنسا ذاتها لا توافق أبدا على مثل هذا البرنامج الاجتماعي خوفا من قيام خمسة ملايين مسلم جزائري بإغراق الإفرنسيين في وطنهم (١).

وجاء في تقرير للشرطة أن خالدا رد على (جان ميليا) خلال حفل تكريم أقيم على شرفه بما يلي: (إن إصدار قانون - مثل قانون كريميو - لا يمكن له أن يرضي المواطنين المسلمين الذين يريدون الاحتفاظ بلغتهم وعاداتهم وتقاليدهم ودينهم والذين يتطلعون للعيش بهدوء وسلام. ولا يمكن للمواطن المسلم أن يتخلى عن وضعه الشخصي).

وبينما كان الأمير خالد يعارض سياسة الدمج، فإنه طرح بديلا عن هذه السياسة بسياسة الاتحاد). وكان يردد: (لندع الحديث عن الدمج، ولنأخذ بسياسة الاتحاد). وقد أخذ في هذا المجال بالمقولة التي طرحها بعض الإفرنسيين وهي: (اعملوا على اتحاد العرقين - الجنسيتين - في إطار من الاحترام المتبادل للطرفين). وتبنى في هذا المجال شعار (فرنسا والإسلام). ومن أجل ذلك، فقد طالب بجعل التعليم الإبتدائي (عربيا - فرنسيا) في وقت واحد. وجعل هذا التعليم إلزاميا في الجزائر، إلى جانب إقامة


(١) مجلة الأقدام الأسبوعية ٢١ - ٢٨ حزيران - يونيو - ١٩١٩. أما تقرير الشرطة المشار إليه فتاريخه ٢٥ كانون الثاني - يناير - ١٩٢١.

<<  <  ج: ص:  >  >>