للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رئيس الجمهورية (ميلراند) (١) إلى المسجد (بمثابة تعبير عن رغبة في الإعلان لسكان الجزائر، دونما تمييز بين معتقداتهم، ودونما تفريق بين عروقهم - أجناسهم - أنهم جميعا أبناء لفرنسا، وأن لهم حقوقا متساوية في أوطانهم).

وطالب الأمير خالد باسم التضحيات التي قدمها الجزائريون المسلمون في الحرب، ومن أجل التطور البطيء والثابت للمصالح والأفكار، أن يتم تطوير الحريات التي قدمتها فرنسا بسخاء وذلك حتى يأخذ الجزائريون المسلمون مكانتهم في صف العائلة الإفرنسية الكبيرة. وكان مما قاله: (لقد أتينا للاشتراك في تمثيل نيابي - برلماني - في البرلمان الإفرنسي. ونحن نستحق هذا الشرف. وسيعتبر الوطن الأم دونما ريب، أن من واجبه إقرارنا ومنحنا هذه الحقوق تلقائيا).

ولقد وصف نائب فرنسي كان يرافق رئيس الجمهورية، بأن الأمير خالد قدم مطالبه بفخر وتعال ولكن باحترام. ورد الرئيس الإفرنسي الذي ما جاء إلى الجزائر إلا من أجل دعم الإفرنسيين المستوطنين وإدخال الطمأنينة إلى نفوسهم. فقال بوضوح وصراحة: (لا ريب عندي بأنه سيأتي يوم يتم فيه زيادة الحقوق


(١) ميلراند - اتيين الكسندر - MILLERAND ETIENNE ALEXANDRE رجل سياسي إفرنسي، من مواليد باريس، (١٨٠٩ - ١١٤٣) اشتراكي، عمل وزيرا للحربية (١٩١٤ - ١٩١٥) ثم أصبح رئيسا للجمهورية (١٩٢٠ - ١٩٢٤) ثم انسحب من ميدان العمل السياسي بسبب معارضة (كارتل اليساريين) ومقاومتهم له.

<<  <  ج: ص:  >  >>