للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القتالية، وتعيين مواقع المجاهدين. وكان مصطفى بن بولعيد مسؤولا عن المنطقة الأولى (منطقة الأوراس) في حين كان ديدوش مراد مسؤولا عن المنطقة الثانية (منطقة قسنطينة). وكان كريم بلقاسم مسؤولا عن المنطقة الثالثة (منطقة القبائل) أما محمد العربي ابن مهيدي فكان مسؤولا عن منطقة وهران. وتكفل رابح بيطاط بمسؤولية العمل في العاصمة الجزائر. ورأى قادة (اللجنة الثورية للوحدة والعمل) أنه من الضرورة بعد تنظيم المربعات العسكرية، إنشاء تشكيل سياسي جديد تتوافر له القدرة عل تعبئة جماهير الشعب حول اللجنة. فتم الاتفاق على تشكيل

(جبهة التحربر الوطني الجزائرية) التي انضم إليها أشهر المجاهدين، وانصهرت فيها المنظمات الوطنية القديمة، وكان يبدو لهم أن اتحاد القوى الفعالة في الشعب الجزائري هو الضمانة الأولى لانتصار الثورة. ولهذا تم تأخير الاعلان عن تشكيل الجبهة حتى صبيحة يوم انفجار الثورة.

لقد أوكلت إلى السيد (محمد بوضياف) مهمة تنظيم جبهة التحرير السياسي والاداري، والتنسيق بين المناطق. وكان بوضياف قد قام بدور أساسي وحاسم في تشكيل (المنظمة الخاصة - الشرف العسكري).

لم يكن العمل سهلا، فالمخاطرة كبيرة، والعقبات ضخمة والمسؤوليات الثقيلة مرهقة. ولم تكن تصفية احتلال استعماري وحشي امتد قرنا وربع القرن لتتم في يوم وليلة - فمنذ عام ١٨٣٠، كان للنظام الاستعماري القائم على الاستيطان

<<  <  ج: ص:  >  >>