للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وارتفع بذلك عدد العمال حتى (٣٨) ألف عامل.

وكان من أبرز الصناعات التي تمت إقامتها صناعات: النسيج، والمواد الكيماوية، والفلزات، والخشب، والفلين، والجلود، والمواد الغذائية، وتكرير البترول، والمعادن. وأقيم فرع لصناعات السيارات (رينو) بالقرب من الجزائر العاصمة - يعمل فيه ٥٠٠ عامل - وينتج سنويا (١٢) ألف سيارة. وهو مصنع تجميع. بالإضافة إلى مصنع (بيرلييه) شرق الجزائر العاصمة ويعمل فيه ٦٠٠ عامل. وكفاءته الإنتاجية ١٨٠٠ سيارة سنويا. ولم تكن إقامة مثل هذه الصناعات في كل الأحوال متناقضة مع مبادىء النهب الاستعماري، فبقي الحصول على المواد الأولية، وتصديرها في حالتها الخام إلى فرنسا، هو الأساس في تعامل فرنسا مع الجزائر، وبقيت المواد الأولية تصدر بكاملها تقريبا إلى فرنسا. وكانت الشركات التي تقوم باستخراج المعادن هي شركات إفرنسية، وها هو نموذج عن استخراج المعادن من المناجم الجزائرية والمصدرة الى فرنسا - وفقا للإحصاءات الرسمية لتصدير المعادن في سنة ١٩٥٣:

الحديد: الإنتاج (٣،٣٣٢،٠٠٠) طن يصدر منها (٣،٠٣١،٠٠٠) طن.

الرصاص: الإنتاج (١١،٨٠٠) طن يصدر منها (٩١٠٠) طن.

الفوسفات: الإنتاج (٧٠٢،٦٠٠) طن يصدر منها (٥٦٢،٠٠٠) طن.

الفحم: الإنتاج (٢٩٥،٠٠٠) طن يصدر منخا (٩٠٠٠) طن.

تجدر الإشارة إلى أن إقامة هذه المصانع وتطويرها قد اصطدم بمقاومة المستوطنين ومعارضتهم. ومثال ذلك رد فعل منتجي الشوندر

<<  <  ج: ص:  >  >>