للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يبدأ من (بني عباس) غربا حتى هضبة (المنيعة) شرقا. و (عرق الشيخ) و (عرق ايحيدي) على الحدود الجزائرية - الموريتانية.

[ب - وديان الجزائر]

الوديان - كما هو معروف - هي المجاري المائية التي تتحكم فيها أربعة عوامل أساسية هي المناخ والتضاريس والتربة والنباتات.

وعلى ضوء هذه العوامل تتميز المجاري المائية الجزائرية بعدم انتظامها في تصريف المياه. ويعود سبب ذلك الى فصيلة الأطار. ففي فصل الشتاء تنزل الأمطار في المناطق التي تأخذ الأودية منها ينابيعها. وهي أمطار غزيرة تتغذى منها الأودية، وتكثر مياهها، وترتفع حمولتها حتى تصبح سيولا جارفة كثيرا ما تخرب الجسور وتعطل المواصلات. وفي فصل الصيف تنعدم الأمطار وتجف الأودية، وتظهر بأسرتها الرمال والحصى والجلاميد وقليل من الماء، إن كان بالوادي ينابيع. ولا تصل هذه المياه القليلة الى المصبات إلا بعد مشقة، نظرا لشدة التبخر التي ترتفع في فصل الصيف، ولعملية التسرب الجانبي للمياه في التكوينات الرملية المنفذة في مناطق جريانها. وتسير معظم أودية الجزائر في مناطق شديدة الانحدار، قريبة من مصباتها. ولهذا كانت أقرب الى السيول منها الى الأنهار، حتى كأن إطلاق كلمة أودية ينطبق عليها تماما، لأنها تفيض وتزيد يوما، وتهدأ شهورا بسبب شدة الانحدار الذي يزيد من سرعة المياه الجارفة، ورقة الغطاء النباتي وانعدامه في بعض الأحيان. مما يساعد المياه على تشكيل السيول الجارفة للتربة وما بها. وتنقسم الأودية الجزائرية حسب الأماكن التي

<<  <  ج: ص:  >  >>