للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مثل: (فيفازاباتا) أو (بانكوليبرتا) والتي تمثل وقائعها تلك الحركات الثورية التي عرفتها بلدان أمريكا الجنوبية في القرن التاسع عشر (١).

ألقى الثوار بالشرطيين في الزنزانة، إلى جانب زميلهما الذي سبقهما، ووصل شرطي رابع، فتمت السيطرة عليه بسرعة، وجرد من سلاحه، ليلحق بدوره أيضا بمن سبقوه الى الزنزانة.

وفي هذه اللحظة، رن جرس الهاتف في مكتب مدير المركز، إذن فالشبكة الداخلية للهاتف لا زالت عاملة ولم تقطع اتصالاتها بعد. ورفع (بن عباس) السماعة، والتقط الصوت الذي حمل له الكلمات التالية الو! هنا مدير الشرطة، نحن مطوقون، ونتعرض لهجوم رجال مسلحين، ابذلوا ما تستطيعونه لانقاذنا وأخبر فورا السيد المفتش - الكوميسير - بالوضع. وأجابه (بن عباس) بقوله: هنا أيضا، نحن الذين نمسك بالمبادأة. وسأل متحدث الشرطة: ولكن من أنتم؟ وأجابه بن عباس: نحن جند جيش التحرير الوطني، جئنا ننتزع حقوقنا بقوة السلاح. واجتاحت (بن عباس) موجة من الغضب، فقذف بالهاتف ودمره. وحمل أفراد الزمرة المسدسامت الأربعة التي انتزعوها من رجال الشرطة. وحملوا أحد المجاهدين بسبب إصابته بجرح في


(١) كلف صلاح أوغاد بمرافقة بن عباس بعد ذلك للالتحاق بأحد مراكز تدريب المقاتلين الجزائريين التي أفيمت في البلاد العربية. ليعودا بعدها إلى عنابة بمهمة مرافقة زورق كان من المقرر له أن ينقلهما الى المشرق (ومن المحتمل الى جزيرة آثوس اليونانية). ولكن السلطات الأفرنسية استولت على زورق الأسلحة، وصادرت ما يحمله، في تشرين الاول - اكتوبر- ١٩٥٦. وكان الزورق يحمل عند الاستيلاء عليه في (وهران) ذخائر وأسلحة وأعتدة مرسلة إلى جيش التحرير الوطني الجزائري.

<<  <  ج: ص:  >  >>