للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عهد جديد من العلاقات الودية مع فرنسا).

وصل (ديغول) في رحلته إلى (وهران) يوم ٦ حزيران - يونيو - ١٩٥٨.وقال فيها:

(إن فرنسا موجودة في الجزائر، وستبقى بها ممثلة في رجال الجزائر رنسائها، وإني سأعمل على إزالة الخلافات السياسية بين

فرنسا والجزائر). وفي يوم ٨ حزيران - يونيو - ألقى خطابا في (مستغانم) قال فيه (تحيا الجزائر الفرنسية).

أسرعت جبهة التحرير، فردت على (ديغول) وأعلنت رفضها لمشروع (دمج الجزائر بفرنسا).

وعقد بعد ذلك مؤتمر في تونس ضم ممثلين عن أقطار المغرب العربي - الإسلامي في الفترة من ١٧ الى ٢٠ حزيران - يونيو - وقرر المؤتمر استنكار السياسة التي أعلنها (ديغول) وقد تضمن البيان الختامي للمؤتمر ما يلي: (يرى المؤتمر أن هذه السياسة لن تؤدي إلا إلى توسيع نطاق حرب الإبادة التي تشنها فرنسا ضد شعب عقد العزم على المقاومة والكفاح حتى لا تكون له جنسية غير الجنسية الجزائرية، وصمم ألا يحيا إلا حياة شعب مسالم حر، وهو لذلك يرفض كل برنامج يهدف إلى الإدماج، ذلك النظام الذي استنكرته شعوب أفريقيا التي تعلن تمسكها بالمباديء التي تم الاتفاق عليها في - طنجه - ويعلن المؤتمر حق الشعب الجزائري في السيادة والاستقلال. وإن هذا الحق هو الشرط الوحيد لحل النزاع ...). وعلقت صحيفة (الأومانيتيه) الفرنسية (١) على جولة (ديغول) في الجزائر - بما يلي:


(١) سقوط ديغول (كتب سياسية - ١٤٢) لدار القومية للطباعة والنشر - القاهرة. =

<<  <  ج: ص:  >  >>