للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفيها هبّت ريح شديدة من وقت العشاء إلى نصف الليل، وفي (١) نصف النهار كانت ظُلمة شديدة (٢) جدّاً، وهاجت الريح أقوى من الأولى، وكانت تطرح على رؤوس الناس رملاً أحمراً، وكان الناس يرون في أربعة أركان السماء أعمدة نار. فلم يزل هذا إلى وقت الصبح، (ثم خمدت الريح) (٣) وصارت السماء حمراء (حُمرة) (٤) شديدة. وكان الناس يرون الأرض ولباسهم/ ١١٥/ والجبال وغيرها حُمراً، ثم غابت الحُمرة ساعتين، ثم تغيّرت إلى صُفرة، ثم صارت سوداء، ولم تظهر الشمس يوماً ونصف (يوم) (٥).

[سنة مايتين وأربع وثمانين]

خالية (٦).

سنة مايتين وخمس وثمانين (٧)

في العشر الأخير من ربيع الأول ارتفعت بالكوفة ونواحيها ريح صفراء ثم استحالت سوداء، وبقيت يومًا وليلة تهبّ على الناس، ثم يعقبها مطر ورعد وبرق، ووقع حجارة بيض وسود خلالها، وأصغر حجر منها كفهْر العطار.

وكذلك كان بالبصرة، أعقَبَها بَرَد وزن كل بَرَدَة منها خمساً (٨) وعشرون درهماً (٩).

سنة مايتين وست وثمانين (١٠)

(مات أبو العباس المبرّد، ودُفن بمقبرة باب الكوفة) (١١).


(١) في "ب": "عند".
(٢) في "ب": "عظيمة".
(٣) من "ب".
(٤) زيادة من "ب"، وانظر: تاريخ ابن البطريق ٧٢، ٧٣.
(٥) من "ب".
(٦) من "ب".
وفي "أ": سنة مايتين واثنين وثمانين خالية، سنة مايتين وثلاث وثمانين.
(٧) في "أ": "خمساً"، والتصحيح من "ب".
(٨) خبر الريح في: تاريخ الطبري ١٠/ ٦٧، وتاريخ سِنِيّ ملوك الأرض ١٤٦، وتاريخ حلب ٢٧٢، والمنتظم ٦/ ٢، ٣، والكامل ٦/ ٥٠١، ونهاية الأرب ٢٢/ ٣٥٢، والبداية والنهاية ١١/ ٧٨، والنجوم الزاهرة ٣/ ١١٦، وتاريخ الخلفاء ٣٧١.
(٩) من "ب"، وفي "أ": "سنة مايتين وأربع وثمانون".
(١٠) هو محمد بن يزيد الأزدي اليماني. انظر عنه في: تاريخ الإسلام (٢٨١ - ٢٩٠ هـ) ٢٩٩ - ٣٠١ رقم ٥٢٥. (وفيات سنة ٢٨٥ هـ).
(١١) ما بين القوسين ليس في "ب".

<<  <   >  >>