للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سنة ثلاثماية [و] اثنين (١) وخمسين

* * *

[سنة ثلاثماية [و] ثلاث وخمسين]

توتجه مُعِزّ الدولة (٢)، وهو عمّ عضُد الدولة، إلى الموصل والجزيرة (٣) وملكها (٤).

* * *

(وفيها تهدّم من البَنِيّة الفارسية ساوديّة في داخل مدينة جَيّ (٥). جانبٌ منه لم ير الناس قبله مقتله، ولم يقف الناس على قلمه. وطلب السلطان رجلًا يعرف هذا القلم مدّة، فوُجِد رجلًا (٦) بكورة رام هرمُز، صابئ، منخم، يعرف هذا القلم، فقرأه، فإذا فيه: "إنّ طهموزن الملك المحبّ للعلوم انتهى إليه خبر الحدث الغربيّ الذي يكون من جهة الرطوبة السماويّة، وأن يكون بين مُلكي وبين هذا الحَدَث مايتان [و] إحدى وثلاثون سنة وثلاثون يومًا. فجمعتُ أصناف العلوم وكتبتها في طيّ ورق الخليل واختزن لها أصحّ بقاع الأرض تُربة، وأبعدها عفونة، وقد أودعتها بيتًا من قهبور (٧) مدينة أصبهان".

ثم ذكر فيه أنّ هذه السنين والأدوار المعلومة لاستخراج أوساط الكواكب وعِلل حركاتها هي شبه الهَيمارات، وقد أودعتُها في الزّجّ الكبير المعروف بسفرنار، واختلف عليه قطع النور، ولم يقف على تمام هذا الكلام) (٨) (٩).

[سنة ثلاثماية وأربع وخمسين]

/١٥٢/ فيها قُتل المتنتي الشاعر (١٠).


(١) الصواب: "واثنتين".
(٢) في "أ": "معين الدين".
(٣) في "أ": "وهو عمّ عضد الدولة والي الجزيرة".
(٤) تكملة تاريخ الطبري ١٨٧ و ١٨٨، وتجارب الأمم ٢/ ٢٠٤ - ٢٠٧، والكامل ٧/ ٢٤٧، والعبر ٢/ ٢٩٦، ودول الإِسلام ١/ ٢١٩، وتاريخ الإِسلام (٣٥٣ هـ) ١٣، ١٤ ومرآة الجنان ٢/ ٣٥٠.
(٥) في الأصل: "حي". وهي بالفتح ثم الشديد. اسم مدينة ناحية أصبهان القديمة، وتُسمّى الآن عند العجم: شَهْرَسْتان. (معجم البلدان ٢/ ٢٠٢).
(٦) الصواب: "رجل".
(٧) مهملة في الأصل.
(٨) ينفرد المؤلّف بهذا الخبر.
(٩) ما بين القوسين ليس في "ب".
(١٠) هو أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد، أبو الطيّب المتنبّي الجُعفي الكوفي. انظر عنه في: تاريخ الإِسلام (٣٥٤ هـ) ١٠٢ - ١٠٨، وفيه حشدنا مصادر ترجمته.

<<  <   >  >>