للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(وفيها قفز إيلبا (١) أحد المماليك على شمس الملوك) (٢).

* * *

وفيها قبض شمس الملوك على أخيه سِوِنْج وحبسه بين حَيطين (٣) حتى أكل لحم كتفه ومات (٤).

وخنق لمُرّي (٥) بن ربيعة ولولده في دار رضوان بقلعة دمشق (٦).

* * *

وفيها تسلّم أتابك زنكي البارعيّة (٧) من فرح عار (٨).

* * *

وفيها سألت الأجناد الحافظ أن يجعل ولده الأمير (٩) حسن بينه وبينهم واسطة، وأخرجوا حسن من القصر الغربيّ بغير (١٠) اختيار الحافظ، وألزموه بأن يولّيه، فقال لهم: رضيتموه؟

قالوا: نعم. وكانوا في قوّة. فبقي تسعة أشهر. ثم سلّط السودان عليهم.

وكان لهم مقدّم عبد يُعرف (بغلام) (١١) الأجنادي (١٢)، فقتل عالمًا كثيرًا من الجند، وبدّع فيهم، وأخرجهم من دُورهم، وحشرهم في البرقيّة (١٣) أيامًا.

واستولى السودان على القاهرة، فخرج بعض الأجناد إلى المحلّة مستصرخًا


= ٥٢٨. (المنتظم ١٧/ ٢٨٥، وفيات الأعيان ٢/ ٧٧، سير أعلام النبلاء ١٩/ ٦٠٨، الوافي بالوفيات ١١/ ٣٧٠.
(١) هكذا في "ب" وذيل تاريخ دمشق ٢٤١. أمّا في: تاريخ الإسلام (حوادث سنة ٥٢٨ هـ): "إيليا الطغتكيني" بياءين.
(ص ٤٢).
(٢) ما بين القوسين من "أ".
(٣) هكذا في النسختين.
(٤) معلومة الحائطين ليست في المصادر، انظر: تاريخ حلب (زعرور) ٣٨٦ (سويم) ٤٨، وذيل تاريخ دمشق ٢٥٣، والكامل ٩/ ٣٦، وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ٥٢٧ هـ)، ٣٦، والبداية والنهاية ١٢/ ٢٠٤، والكواكب الدرّية ٩٨، وتاريخ ابن سباط ١/ ٥٤.
(٥) في "أ": "لمرا".
(٦) تاريخ حلب (زعرور) ٣٨٦ (سويم) ٤٨، تاريخ ابن أبي الهيجاء ١٩١.
(٧) زبدة الحلب ٢/ ٢٥٤، والمرجّح أنها "بعرين" إذ يُقال لها: "البارعة". انظر: الاعتبار ١٥٦.
(٨) في "ب": "عاد"، ولم أجد توضيحًا للكلمتين الأخيرتين.
(٩) في "أ": "الأمر".
(١٠) في "ب": "بعد".
(١١) من "ب".
(١٢) في "أ": "الاحباري"، وفي "ب": "الاحبارى".
(١٣) البرقيّة: أحد أبواب القاهرة، وسيأتي قريبًا.

<<  <   >  >>