كتاب البستان الجامع لجميع تواريخ أهل الزمان

الحوف (١) درما وجذام وزريق (٢). ونزل على رأس الطابية، فكسر العسكر وقتل خلقاً عظيماً، ولم يدخل إلى القاهرة، فأقام على الرصد ثمانية أيام، ثم تفلّل العسكر منه، فعاد صُحبة العرب وكتب إلى الحافظ يطلب منه أماناً، فأمّنه. فلما حصل في/ ٢٠٥/ القصر مسكه وجعله في حُجرة مكروماً موكَّلاً عليه (٣).

* * *

وفيها تسلّم (٤) أتابك حرّان من علي كر (٥).

* * *

[سنة أربع وثلاثين وخمس ماية]

كانت كسرة الزيتون (٦)، وقتل (٧) أتابك من أهل دمشق عشرين ألفاً (٨) على تلّ الثعالب (٩).

* * *

(وفيها وفاة جمال الدين، وجلوس مُجير الدين (١٠).

* * *

وفيها أغار أتابك زنكي على دمشق (١١).

(١) الحَوف: بمصر، وهما حَوفان، الشرقي والغربي، وهما متّصلان، الأول الشرقي من جهة الشام، والثاني الغربي قرب دمياط، ويشتملان على بلدان وقرى كثيرة. (معجم البلدان ٢/ ٣٢٢).
درما وزُرَيق: بطنان أبناء عوف بن ثعلبة، ويقال: بل أبناء ثعلبة من طيء. (مسالك الأبصار، قبائل العرب - ص ١٧٦).
(٢) في "أ": عربان الحوف حرر ما وجذام ورريق.
(٣) ذيل تاريخ دمشق ٢٧٠، أخبار مصر ٢/ ٨٣.
(٤) في "أ": "تكلّم" وهو سهو.
(٥) هكذا في النسختين. وفي زبدة الحلب ٢/ ٢٧١ "من سوتكين". وفي مفرّج الكروب ١/ ٨٤ "من قبل سودكين الكرجي".
(٦) ينفرد المؤلّف بهذه التسمية، وينقلها عنه ابن أيبك.
(٧) في "أ": "وقبل".
(٨) في " أ": "عشرين ألف".
(٩) ذيل تاريخ دمشق ٢٧٠ - ٢٧٢، التاريخ الباهر ٥٨، ٥٩، الكامل ٩/ ١٠٥ - ١٠٧، زبدة الحلب ٢/ ٢٧٣، كتاب الروضتين ٨٤ - ٨٦، نهاية الأرب ٢٧/ ٥٨٨، المختصر في أخبار البشر ٣/ ١٥، الدرّة المضيّة ٥٣٠، العبر ٤/ ٩٣، تاريخ الإسلام (حوادث ٥٣٤ هـ). ص ٢١٣، تاريخ ابن الوردي ٢/ ٤٣، مرآة الجنان ٣/ ٢٦١، دول الإسلام ٢/ ٥٤، عيون التواريخ ١٢/ ٣٥٤، الكواكب الدرّية ١١٠، ١١١، تاريخ ابن سباط ١/ ٧١.
(١٠) ذيل تاريخ دمشق ٢٧١، زبدة الحلب ٢/ ٢٧٣، مفرّج الكروب ١/ ٨٧، تاريخ ابن أبي الهيجاء ٢٠٠.
(١١) زبدة الحلب ٢/ ٢٧٣، تاريخ ابن أبي الهيجاء ٢٠٠ و ٢٠١.