للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قتله طشتكين أمير حاجّ العراق، والخليفة يومئذٍ الناصر لدين الله أبو العباس أحمد.

[سنة ثلاث وثمانين وخمس ماية]

/ ٢٥٠/ (كسر صلاحُ الدين الفرنجَ على تلّ حطين يوم السبت رابع عشرين ربيع الأول (١)، وفتح عكا بتاريخ يوم الخميس مستَهَلّ جمادى الأولى.

وفتح في هذه السنة حَيفا، وقَيْسارية، وصفورية، والناصرة، وتبْنِين، وبيروت، وعسقلان، وغزة، والداروم، وبيت جبريل، والأطرون (٢)، وتل الصافية (٣)، وتل الجَزَر (٤).

وفتح البيت المقدس يوم الجمعة السابع والعشرين (٥) من رجب من هذه السنة) (٦).

[سنة أربع وثمانين وخمس ماية]

(فيها) (٧) خرج صلاح الدين (يوسف بن أيوب (٨) مستَهَل جمادى الآخرة، وخرب مدينة أنْطَرَسُوس (٩)، وفتح جَبَلة، واللاذقية، ثم فتح حصن صهيون،


= وقد وقع في: الدرّ المطلوب ٥٦ (حوادث سنة ٥٦٩ هـ): "وفيها نزل الملك المظفر تقيّ الدين عمر بن شاهنشاه على طرابلس، والتقى مع البرنز صاحب طرابلس، وكانت وقعة عظيمة، قُتل فيها من المسلمين شمس الدين بن المقدم، وسيف الدين غازي بن المشطوب، وكانا من كبار الأمراء الناصرية".
ويقول خادم العلم وطالبه محقق هذا الكتاب "عمر عبد السلام تدمري": إن هذا الخبر لا صحة له، إذ لم تذكر المصادر أيّة موقعة جرت عند طرابلس في سنة ٥٦٩ هـ. وقد تأخّرت وفاة ابن المقدم إلى سنة ٥٨٣ هـ. كما جاء أعلاه.
(١) تقدّم قبل قيل أن كسرة الفرنج في حطين يوم السبت خامس وعشرين ربيع الآخر.
(٢) هي: "النطرون".
(٣) تل الصافية: حصن من أعمال فلسطين قرب بيت جبرين من نواحي الرملة. (معجم البلدان ٢/ ٤٢).
(٤) تل الجَزَر: بفتحتين وتقديم الزاي. حصن من أعمال فلسطين. (معجم البلدان ٢/ ٤١). وفد نص العماد الأصفهاني على فتح تل الصافية عقب موفعة حطين سنة ٥٨٣ هـ. (الفتح القسي ٢٠٠) وهو أتى على ذكر تل الجَزر في حوادث سنة ٥٨٨ هـ. (الفتح القسي ٥٨٦).
(٥) تقدم أن القدس فُتحت يوم الجمعة سادس عشر رجب، وهو غلط. والمثبت هنا هو الصحيح.
(٦) ما بين القوسين من "أ"، وبما أن الحوادث التي تقدّمت في سنة ٥٨٢ هـ. ينبغي أن تكون في هذه السنة ٥٨٣ هـ. فقد جاء في النسخة "ب": "سنة ثلاث وثمانين وخمس ماية، الذي جاء فيها مغموس في سنة اثنتين وثمانين وخمس ماية ولذلك لم يذكر صاحب الكتاب ما فيها".
(٧) من: "أ".
(٨) ما بين القوسين من "ب".
(٩) الصواب: "انطرطوس" وهي: طرطوس الحالية على الساحل السوري.

<<  <   >  >>