للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[تاريخ الأنبياء والرُّسُل]

ذِكر أبينا آدم ﵇ (١)

آدم هو أبو البشر ﵇/ ٥/ خلقه الله بيده، ونفخ فيه من روحه، يوم الجمعة ثامن وعشرين [من] (٢) آذار، (والطالع الثور، وخلق منه حواء في ذلك اليوم) (٣)، والطالع السَّرَطان، وأُخرج (٤) من الجنّة في ذلك اليوم (٥).

ثم عصى آدم ربّه، فأُخرج وحوّاء من الجنَّة، ونزلا على الجبل المقدس بسرنديب (الذي يقال له واشم) (٦) (٧)، فلأجل ذلك صار الطِيب في تلك المواضع.

ويقال أيضًا: أُهبط (٨) آدم بسرنديب، وحوّاء بجُدة، فجاء في طلبها، حتى اجتمعا بمكان المَشْعَر، فازدلفت إليه (فلذلك) (٩) سُمّيت المُزْدَلِفة، وتعارفا بعَرَفات، واجتمعا بجَمْع (١٠).

ويقال: إن إبليس أُهبِط بميسان (١١)، والحيّة بأَيْلَة (١٢).


(١) العنوان من "ب".
(٢) من "ب".
(٣) إضافة من "ب".
(٤) في "ب": "وأخرجه".
(٥) جاء على هامش "ب"؛ "لأن أيام الآخرة كل يوم ألف سنة، والساعة ثلاثًا وثمانين سنة وأربعة أشهر من سنيّنا".
(٦) وقال "القُضاعي": "ورأيته بالسين المهملة". (انظر: الإنباء بأنباء الأنبياء - ص ٥٠ - بتحقيقنا). والقول في: "تاريخ الرسل والملوك للطبري ١/ ١٢٢، وتاريخ الصالحين (مخطوطة الفاتح باستانبول رقم ٤٢٢٤) ورقة ٤ أ".
(٧) ما بين القوسين، ليس في "ب".
(٨) في "أ": "هبط".
(٩) من "ب".
(١٠) الطبقات الكبرى لابن سعد ١/ ٤٠، الإنباء ٥٠.
(١١) مَيسان بالفتح ثم السكون. كورة واسعة بين البصرة وواسط قصبتها مَيسان. (معجم البلدان ٥/ ٢٤٢).
(١٢) هكذا في الأصل، و"ب". وفي الإنباء ٥٠ "إبليس بمَيسان، وقيل بالأبُلّة والحيّة بالبرّيّة"، ومثله في المعارف لابن قتيبة ١٥، وتاريخ الطبري ١/ ١٢٢.

<<  <   >  >>