للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولا تُرين الناس إلا تجمُّلًا ... وإن كنت صِفْرَ الكفِّ طاويًا

(٨٠٢ - ٢٦١) وقال أيضًا (١):

ولِلجار حقٌ فاحترس من أذاته ... وما خيرُ جارٍ لا يزال مؤاذيًا (٢)

(٨٠٣ - ٢٦٢) وقال أيضًا (٣):

وعِرضُكَ صُنْهُ لا تُعرِّض لفاحِشٍ ... فإن لقولِ الفُحشِ والسوء (٤) واعيًا

(٨٠٤ - ٢٦٣) (٨٠٥ - ٢٦٤) وأنشدَ ابن دُرَيد عن الرَّقاشِي (٥):

لَيس الكريمُ بمن يُدَنسُ عرضَه ... ويَرى مروءته تكرُّم من مضى

حتى يَشيدَ بناءَهُم ببنائه ... ويُزينَ صالح ما أتَوه بما أتى

(٨٠٦ - ٢٦٥) وقال أبو عَرُوبة (٦):

إنَي وإن كان ابن عميَ واغِرًا (٧) ... لَمُزَاحِمٌ من خَلْفِهِ وورائهِ

(٨٠٧ - ٢٦٦) وقال سُحَيْمُ بن الأعرفِ (٨):


(١) ل: وله.
(٢) أورده الماوردي في أدب الدنيا والدين ٣٢٣ كالتالي:
وللجار حق فاحترز من أذاته ... وما خير جار لم يزل لك مؤذيًا
وفي: منهاج اليقين ٥٤١ البيت كالمتن، عدا "فاحترز" موضع "فاحترس".
(٣) ل: وله.
(٤) ل: السوء والفحش.
(٥) هو الفضل بن عيسى بن أبان الرقاشي، الواعظ البصري، أحد القدرية المعتزلة. تهذيب التهذيب ٨: ٢٨٣، ٢٨٤.
(٦) هو الحسين بن محمد (بن أبي معشر) مورود السلمي، الحراني، وكنيته أبو عروبة، وهو محدث، حافظ مؤرخ، ولد سنة ٢٢٠ هـ، وتوفي سنة ٣١٨ هـ، ومن تصانيفه: أمثال الحديث. ترجمته في سير أعلام النبلاء ٩: ٢٧٢، ٢٧٣، وتذكرة الحفاظ ٢: ٣٠٤، ٣٠٥، وكشف الظنون ١٦٣، ٢٨٠، ومعجم المؤلفين ٤: ٦٠.
(٧) واغرًا: ممتلأ غيظًا وحقدًا. اللسان ٣: ٩٥٥.
(٨) هو سحيم بن الأعرف، ويكنى أبا سدْرَة، شاعر نجدي أعرابي، كان معاصرًا للفرزدق =

<<  <   >  >>