للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يعنف، وإِذا وُعِظَ لم يأَنف.

(٨٥١ - ٢٨٢) وقال جعفر بن محمد (١): كفاك من الله نصرًا أَن ترى عدوك يعصي الله فيك (٢).

(٨٥٢ - ٢٨٣) وقال الحسن البصري -رحمه الله-: إن المؤمن أَخذ من الله تعالى أَدبًا حسنًا، إذ أوسع عليه وَسعَ، وإذا أَمسك عليه أَمسك (٣).

(٨٥٣ - ٢٨٤) سمع الحسن رجُلًا يقول: الشحيح أَعذر من الظالم. فقال: ثكلتك أُمك وهل الشحيح إِلا ظالم (٤).

(٨٥٤ - ٢٨٥) وسمع مجاشع الربعي رجلًا يقول: الشحيح أَعذر من الظالم، فقال: إن شيئين خيرهما الشح، لناهيك بهما شرًا (٥).

(٨٥٥ - ٢٨٦) وقال عبد الله بن المبارك (٦) -رحمه الله-: إِن لم تصلح على


= ١: ٢٢٢، وسير أعلام النبلاء ٧: ٢٢٩ - ٢٨٠.
(١) هو جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي بن الحسين -عليهم السلام-، ويكنى أبا عبد الله، وأمه فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، كان مشغولًا بالعبادة عن حب الرياسة، وله كلام في الكيمياء، وتلميذه جابر بن حيان، ألف كتابًا يشتمل على ألف ورقة ضمنه رسائل جعفر، وهي خمسمائة رسالة، وقد ولد جعفر في سنة ٨٠ هـ، وتوفي سنة ١٤٨ هـ، انظر في ترجمته طبقات ابن سعد ٥: ١٣٩، وصفة الصفوة ٢: ١٦٨ - ١٧٤، ووفيات الأعيان ١: ٣٢٧ - ٣٢٨، وسير أعلام النبلاء ٦: ٢٥٥ - ٢٧٠.
(٢) عين الأدب والسياسة ١٣٩.
(٣) الزهد للإمام أحمد بن حنبل ٢٦٨.
(٤) أورد الماوردي في أدب الدنيا ١٨٥ ما نصه: سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلًا يقول: الشحيح أعذر من الظالم، فقال: "لعن الله الشحيح ولعن الظالم".
(٥) البيان والتبيين ٣: ٢٧٨.
(٦) هو عبد الله بن المبارك بن واضح، ويكنى أبا عبد الرحمن، من كبار المحدثين والزهاد، ولد سنة ١١٨ هـ. وتوفي بهيت (ناحية في العراق) سنة ١٨١ هـ. انظر في ترجمته وأخباره: صفة =

<<  <   >  >>