للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(٢١٦ - ٦٨) قيل: فما الدَّناءَة؟.

قال: إحْرازُ المَرءِ نَفْسَهُ، وإسْلامُهُ عِرْسَهُ.

(٢١٧ - ٦٩) قيل: فما الحِلْمُ؟.

قال: العَفْوُ بَعْدَ القُدْرَةِ، والرضا بَعْدَ السُّخْطِ (١).

(٢١٨ - ٧٠) قيل: فما العَقْلُ؟.

قال: سُرعَةُ الفَهْمِ، وَقِلةُ الوَهْم (٢).

(٢١٩ - ٧١) قيل: فما الخَرْقُ؟.

قال: سُرعةُ الوثبَةِ، والعَجَلَةُ قَبْلَ الفُرْصَةِ.

(٢٢٠ - ٧٢) قيل: فما الجَهْلُ؟.

قال: الطَّيْشُ عِندَ الغَضَبِ، والحِقْدُ عِنْدَ السُّخْطِ.

(٢٢١ - ٧٣) قيل: فما الشَّجاعة؟.

قال: العَزْمُ على التقدمِ، والتَّثبتُ قَبْلَ التَّنَدُّمِ (٣).

(٢٢٢ - ٧٤) قيل: فما الجُبْنُ؟.

قال: الضَّنُ بالحيَاةِ، والحِرْصُ على النَّجاةِ.

(٢٢٣ - ٧٥) قيلَ: فما الرَّفْقُ؟.


= العداوة. وفي ١: ٣٩ عندما سئل عن النبل؟ قال: الحلم عند الغضب والعفو عند المقدرة، نسب ابن المبرد هذا القول إلى معاوية. انظر: ص ٨٨ من الفاضل.
(١) قارن قول قيس بن عاصم عندما سئل: ما الحلم؟ قال: أن تصل من قطعك، وتعطي من حرمك، وتعفو عمن ظلمك. العقد الفريد ٢: ٢٧٨.
(٢) قارن أدب الدنيا والدين ٢٦، وفيه: "آية العقل سرعة الفهم، وغايته إصابة الوهم".
(٣) قارن قول عمرو بن العاص: من أشجع الناس؟ قال: من رد جهله بحلمه. لباب الآداب ٣٤٨.

<<  <   >  >>