للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فلسوف يذكر في ويكبر همتى ... من كان في بلدى حليف هوان

إلى اللقاء تحت ظل عدالة ... قدسية الأحكام والميزان

٢ - عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه- قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: (صنفان من أهل النار لم أرهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر، يضربون بها الناس،. . .) (١).

(ومن قدر اللَّه له دخول أحد السجون في البلاد التي لم تحكم بغير ما أنزل اللَّه ليستشعر تمامًا حديث رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وهو يجلد بأنواع السياط التي تشبه أذناب البقر، وذات المقاسات المختلفة (١٢، ١٦، ١٨،. . . إلخ) والتى يتسابق الجلادون أعوان الظلمة، بل ويراهنون على من يستطيع أن يشق جلد السجين المسلم بضربة واحدة أو ضربتين -ناهيك عن آلات التعذيب التي لا تخطر على بال، جلادون ظلمة أشبه بالوحوش الكاسرة قلوبهم متحجرة، لذتهم الوحيدة رؤية السياط العنيفة تهوى على أجساد المؤمنين، وسماع أزيزها الحاقد المخلوط بأنين المظلومين على الأنماط البشرية الفريدة في عقيدتها المترفعة في إسلامها، والتى لا ذنب لها إلا أن قالت ربي اللَّه، فهذا مصلوب على خشبة، وهذا منكفئ على وجهه في دولاب التعذيب والسياط تمزق الجلد عن جسمه، وذاك تنزف الدماء من جبينه الذي لم ينحن إلا للَّه. . . أما العذاب الواقع على الفتيات المسلمات فحدث ولا حرج، فالقلم يخجل أن يسجل قاذورات أعوان الظلمة الطواغيت الذين يمارسون -قاتلهم اللَّه- احدث ما توصلت إليه التكنولوجيا الغربية في بلاد أسيادهم في فن التعذيب والتنكيل بالسياط المحمومة كألسنة اللهب. وتيارات الكهرباء العالية والصلب و. . . والألفاظ القبيحة النابية، ناهيك عن الممارسات القذرة الوحشية في الإعتداء على الأعراض، ممَّا يدل


(١) جزء من حديث رواه مسلم برقم: ٢١٢٨.

<<  <   >  >>