للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[اثنان وثلاثون: انتفاخ الأهلة وموت الفجأة]

١ - روى الطبراني في (الكبير) عن ابن مسعود، والطبراني في (الأوسط) و (الصغير) عن أبي هريرة والطبراني في (الأوسط) والضياء عن أنس: رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: (من اقتراب الساعة انتفاخ الأهلة) (١).

٢ - روى الطبراني وغيره عن أنس -رضي اللَّه عنه- قال: أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: (من اقتراب الساعة أن يرى الهلال قبلًا (٢)، فيقال لليلتين، وأن تتخذ المساجد طرقًا، وأن يظهر موت الفجأة) (٣).

أما (انتفاخ الأهلة) فإن هذه العلامة لم تظهر بعد، وأما موت الفجأة، وقد أصبح ظاهرة العصر الراهن، نظرًا لتفشى الأمراض وضنك العيش والأزمات النفسية والقهر والإذلال وإنقلاب الموازين وسيادة اللئام وناقصى المروءة، وبروز أبناء البيوت المشبوهة والمطمورة وإنزوا ابناء البيوت الشريفة والمعرفة، إنها نتيجة لكل ما مر من علامات الساعة التي يدمى من بلائها فؤاد المسلم الحليم.

[ثلاث وثلاثون: تغيير المظاهر لأخفاء الشيب (الخضاب بالسواد)]

١ - روى أبو داود والنسائي عن ابن عباس -رضي اللَّه عنهما- قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: (يكون في آخر الزمان قوم يخضبون بالسواد (٤) كحواصل الحمام (٥) لا


(١) صحيح الجامع رقم: ٥٧٧٤.
(٢) قبلًا: أي يرى ساعة ظهوره لشدة وضوحه وانتفاخه.
(٣) صحيح الجامع رقم: ٥٧٧٥.
(٤) يخضبون: يصبغون.
(٥) كحواصل الحمام: كناية عن صغرها ولونها الأسود.

<<  <   >  >>