للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣ - عن أم سلمه زوج النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قالت: (استيقظ النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ليلة فزعًا مرعوبًا يقول: سبحان اللَّه ماذا فتح الليلة من الخزائن، وماذا أنزل من الفتن، من يوقض صواحب الحجر، يريد أزواجه- لكى يصلين، رب كاسية في الدنيا عاريةً في الآخرة) (١).

٤ - خرج رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: (يا أصحاب الحجرات، سعرت النار، وجاءت الفتن كأنها قطع الليل المظلم، ولو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلًا ولبكيتم كثيرًا) (٢).

٥ - عن عبد اللَّه بن عمر قال سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: (إن الفتنة تجئ من هنا وأومأ بيده نحو المشرق من حيث يطلع قرنا الشيطان، وأنتم يضرب بعضكم رقاب بعض، وإنما قتل موسى عليه السلام الذي قتل من آل فرعون خطأ فقال اللَّه عز وجل {وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا} [طه: ٤٠] (٣).

٦ - عن عبد اللَّه بن عمر أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: (اللهم بارك لنا في شامنا ويمننا- مرتين فقال رجل: وفى مشرقنا يا رسول اللَّه؟ فقال -صلى اللَّه عليه وسلم-: من هناك يطلع قرن الشيطان، وبها تسعة أعشار الشر) (٤).


(١) رواه البخاري: ١٦/ ٧٠٦٨ ومسلم.
(٢) قال أبو الحسن القابسي: هذا الحديث وإن كان مرسلًا فإنه من جيد المراسيل وعبيد بن عمير من أئمة المسلمين وقد روى البخاري معناه.
(٣) رواه مسلم.
(٤) أخرجه الإمام أحمد والطبراني في الكبير وأخرجه البخاري والترمذي ولفظه: (قالوا وفي نجدنا؟ قال: هناك الزلازل والفتن، بها يطلع قرن الشيطان) والمقصود بـ (نجد) في الحديث ليس نجد الجزيرة العربية وإنما هي (العراق) كما أشار الأصبهاني في (الحلية): ٦/ ١٣٣: فقال رجل: يا رسول اللَّه وفى عراقنا؟. . . فقال: فيها الزلازل والفتن، وبها يطلع قرن =

<<  <   >  >>