للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٧ - عن أبي موسى الأشعري -رضي اللَّه عنه- أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال في الفتنة:

(إكسروا فيها قسيكم، واقطعوا فيها أوتاركم، والزموا فيها اجواف بيوتكم، وكونوا كابن آدم) (١).

٨ - وأخرجه أبو داود بزيادة له في أوله قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: (أن بين يدى الساعة فتنًا كقطع الليل المظلم (٢)، يصبح الرجل فيها مؤمنًا ويمسي كافرًا، ويمسي مؤمنًا ويصبح كافرًا، القاعد فيها خيرًا من القائم، والماشي فيها خيرًا من الساعي، فكسروا فيها قسيكم، وقطعوا أوتاركم، وضربوا سيوفكم بالحجارة، فإن دخل على أحد منكم فليكن كخير بنى آدم) (٣).

وفى رواية: قالوا فما تأمرنا؟ قال كونوا أحلاس (٤)، بيوتكم) (٥).

٩ - عن بكر -رضي اللَّه عنه- قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: (أنها ستكون فتنة ألا ثم تكون فتن، القاعد فيها خير من الماشي فيها، والماشي فيها خير من الساعي إليها، ألا فإذا نزلت أو وقعت، فمن كان له إبل فليلحق بإبله، ومن كانت له غنم فليلحق بغنمه، ومن كانت له أرض فليلحق بأرضه قال: فقال رجل: يا رسول اللَّه: أرأيت من لم يكن له إبل ولا غنم ولا أرض؟


= الشيطان، والحقيقة فإن العراق كان مسرحًا للفتن والحروب وخروج الفرق الضالة والمبتدعة.
(١) صحيح الجامع: رقم ١٢٣٢.
(٢) قطع الليل: طائفة منه أراد فتنة سوداء تعظيمًا لشأنها.
(٣) خير بنى آدم: هو الذي قال لأخيه: (لئن بسطت إلى يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدى إليك لأقتلك. .).
(٤) أحلاس بيوتكم: فلان حلس بيته، إذا لزمه لا يغادره، مأخوذ من الحلس، وهو الكساء الذي يكون على ظهر البعير أو حلس بيته: كمتاع من متاع البيت كالبساط وغيره وذلك مبالغة في العزلة إذا ظهرت الفتن.
(٥) صحيح الجامع: رقم ٢٠٤٥.

<<  <   >  >>