للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

السفيانى في عمق دمشق، وعامة من يتبعه كلب (١) فيقتل حتى تبقر بطون النساء، ويقتل الصبيان فيجتمع له قيس (٢) فيقتلها حتى لا يمتع ذنب تلعة، ويخرج رجل من أهل بيتى في الحرة (٣)، فيبلغ السفيانى فيبعث إليه جندًا فيهزمهم اللَّه فيسير إليه السفيانى بمن معه، حتى إذا صار ببيداء (٤) من الأرض خسف بهم، فلا ينجو إلا المخبر عنهم) (٥).

٤ - عن أم سلمه زوج النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قالت: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-:

(يكون اختلاف عند موت خليفة، فيخرج رجل من أهل المدينة هاربًا إلى مكة فيخرجونه وهو كاره فيبايعونه بين الركن والمقام، ويبعث إليه بعث من الشام فيخسف بهم البيداء بين مكة والدينة، فإذا رآى الناس ذلك أتاه أبدال الشام وعصائب أهل العراق (٦) فيبايعونه، ثم ينشأ رجل من قريش، أحواله كلب، فيبعث إليهم بعثًا فيظهرون عليهم، وذلك بعث كلب، والخيبة لمن لم يشهد غنيمة كلب، فيقسم المال ويعمل في الناس بسنة نبيهم، ويلقى الإسلام بجرانه (٧) إلى الأرض فيلبث سبع سنين ثم يتوفى ويصلى عليه


(١) كلب: قبيلة عربية تسكن تلك الضواحى تنسب إلى بنى كلب. إسم السفيانى: عتبة بن هند.
(٢) قيس: قبيلة عربية تقاتل الطاغية السفيانى وأظنهم القيسيين.
(٣) الحره: منطقة من ضواحى المدينة المنورة وأقربها.
(٤) البيداء: الصحراء.
(٥) أخرجه الحاكم وقال: صحيح الإسناد على شرط الشيخين ووافقه الذهبي.
(٦) أبدال الشام: هم رجال صالحون يحملون الإسلام ويفدونه بأرواحهم وقد جاء في أبدال الشام حديث صحيح في مسند الإمام أحمد (الإبدال في هذه الأمة ثلاثون رجلًا قلوبهم على قلب إبراهيم خليل الرحمن، كلما مات رجل أبدل اللَّه مكانه رجلًا).
(٧) بجرانه: الجران: باطن الأرض والمعنى: أنه قد قوى الإسلام واستقام مرة من جديد. عصائب أهل العراق: عشائر أهل العراق.

<<  <   >  >>