للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

نسلك كتراب الأرض، تمتد غربًا وشرقًا وشمالًا وجنوبًا، ويتبارك بك وبنسلك جميع قبائل) (١).

لاحظ في هذا الكلام الذي يبشر به اليهود ويعتقدونه يتبين ما يلى:

١ - تأكيدهم على أن العرب الذين هم مادة الإسلام وأهله مستباحون في أرضهم وديارهم، لأنهم ملعونون بلعنة أبيهم كنعان!!، كما يزعم اليهود.

٢ - أرض العرب وتحديدًا من الفرات إلى النيل أرضهم وأرض أبائهم ولا يمكن التفريط بها فهم -بزعمهم- أحق بها من العرب الكنعانين. .، لذلك هم لا يفرطون فيها، وسيظلون يتطلعون إلى اليوم الذي يحققون فيه آمالهم بالسيطرة عليها.

٣ - التضارب الكبير والبون الشائع بين دعاواهم في توراتهم المحرفة وبين الواقع المعاصر، إذ أن اليهود المعاصرين هم أقل الأجناس البشرية، وأن أغلب اليهود الموجودين الآن هم ليسوا من ذرية يعقوب، وإنما هم شتات من يهود الخرز الأوربيين، أما اليهود الذين هم من صلب إبراهيم ويعقوب عليهما السلام فهم النزر اليسير قياسًا لغيرهم، فتأمل. . .

٤ - كذبهم وأفترائهم حتى في كتبهم المقدسة التي ينسبونها للتوراة ويشرون بها وتضارب نبؤاتهم، حيث أن اللَّه تعالى -بزعمهم- قد وعد يعقوب عليه السلام بأن يجعل من نسله من حيث الكثرة مثل ذرات التراب، والواقع يثبت العكس تمامًا، إذ أن اليهود هم أقل الناس على أرجاء المعمورة إطلاقًا.


(١) نقلًا عن الوعد الحق والوعد المفترى للشيخ الدكتور سفر الحوالى.

<<  <   >  >>