للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المجتمع وبيع الأعراض والعياذ باللَّه.

إن من ينظر إلى حال الأمة يرى العجب العجاب، فـ باسم الحرية الفردية روج الزنا، وباسم التقدم والرقى فتحت بيوت الدعارة، وهي لذلك كل الوسائل التي تؤدى إليها كالاختلاط والرقص، والصور المثيرة، والغناء الفاحش، وأصبح مروجوا هذه المنكرات أصحاب شأن وقيمة في المجتمع لهم أجهزة مرئية ومسموعة!!.

إن الأمة أصبحت مهددة بالانقراض والفناء لأن الزنا سبب مباشر لكثير من الأمراض سواء منها البدنية والإجتماعية، فعن طريقه تنتشر أمراض الزهري والسيلان ومرض العصر الإيدز الذي هو عقوبة ربانية أنزلها اللَّه على العصاة الإباحيين، كذلك الأمراض الاجتماعية التي يجرها الزنا، كبيع الأعراض وتفكك الأسر وضياع الأنساب، وأمور لا يمكن التصريح بها واللَّه المستعان.

أما قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: (ويذهب الرجال، ويبقى النساء، حتى يكون لخمسين امرأة قيم واحد)، أما ذهاب الرجال وقلة النساء، فهذا الذي نراه في المجتمعات المعاصرة وهو مؤشر خطير وظاهرة وخيمة العواقب، وهذا ليس بدعًا بل حقيقة واقعة إذ أن انتشار الحروب في كل مكان واستشراء القتل في أغلب المجتمعات هذه الظاهرة الخطيرة تنذر بذلك، إذ أن محصلة الحروب هو ذهاب الرجال وبقاء النساء والذي يتعرض للقتل هم الرجال أكثر من النساء.

إن في مجرى تعدادًا للسكان يجد هذه الحقيقة النبوية ماثلة للعيان أمامه، فإن كل الإحصائيات السكانية تشير إلى ازدياد نسبة النساء إزاء نسبة عدد الرجال.

<<  <   >  >>