للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الفصل السابع والعشرون فيما نزل من القرآن فى المستأذنين بعدم حضور غزوة تبوك]

قال اللَّه تعالى: {عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ} التوبة: ٤٣.

قال أبو جعفر: وهذا عتاب من اللَّه -تعالى- ذكره عاتب به نبيّه صلى اللَّه عليه وسلم فى إذنه، لمن أذن له فى التخلف عنه حين شخص الى تبوك لغزو الروم، من المنافقين، يقول جلّ ثنائه {عَفَا اللَّهُ عَنْكَ} يا محمد ما كان منك فى إذنك لهؤلاء المنافقين الذين استأذنونك فى ترك الخروج معك، وفى التخلف عنك من قبل أن تعلم الكاذبين. . ثم أورد أبو جعفر عدة آثار تحت هذه الآية: منها أثر مجاهد إذ قال: حدثنى: محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنى عيسى، عن ابن أبى نجيح، عن مجاهد {عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ} قال: ناس قالوا: استأذنوا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فإن أذن لكم فاقعدوا، وإن لم يأذن لكم فاقعدوا (١).


(١) تفسير ابن جرير الطبرى (١٤٢/ ١٠). =

<<  <   >  >>